تماشيًا مع الانخفاض العالمي.. أسعار جديدة للذهب في سوريا

محال الذهب والصاغة والصرافة في مدينة الباب بريف حلب الشمالي / 04 حزيران 2020  (عنب بلدي / عاصم ملحم)

camera iconمحال الذهب والصاغة والصرافة في مدينة الباب بريف حلب الشمالي- 4 من حزيران 2020 (عنب بلدي/ عاصم ملحم)

tag icon ع ع ع

انخفض سعر الذهب في سوريا تماشيًا مع انخفاض سعره عالميًا، وفقدانه المكاسب التي حققها أمام الدولار خلال الأسبوعين الماضيين.

وخسر الذهب 4% من قيمته، وانخفض اليوم، الأربعاء 12 من آب، إلى ما دون 1900 دولار للأونصة، مع صعود الدولار وعوائد السندات الأمريكية، وفقًا لموقع “CNBC” الاقتصادي.

ومع انخفاض السعر، حددت “الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق” سعر الذهب اليوم بمبلغ 115 ألف ليرة سورية للمبيع و114 ألفًا، و500 ليرة للشراء، لغرام الذهب من عيار 21، وهو سعر أقل من أسعار أمس، الثلاثاء 11 من آب، التي حددتها الجمعية بـ118 ألف ليرة سورية لمبيع غرام عيار 21، و117 ألفًا و500 ليرة للشراء.

بينما حددت سعر المبيع للغرام من عيار 18 بسعر 98 ألفًا و571 ليرة، وللشراء بسعر 98 ألفًا و71 ليرة.

وكان سعر أمس للغرام من عيار 18، 101 ألف و143 ليرة للمبيع، و100 ألف و643 ليرة للشراء، وفقًا للجمعية نفسها.

الذهب ينخفض عالميًا

قالت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء، إن ارتفاع الدولار الأمريكي أجبر المستثمرين على إعادة تقييم مراكزهم بعد صعود الأسعار، مضيفة أن الذهب “استأنف سقوطه الحر” بعد توقفه عن الانخفاض لفترة قصيرة.

وسجل الذهب خلال تموز الماضي ارتفاعًا قياسيًا عالميًا، خاصة مع تعثر حزمة المساعدات الأمريكية المرتبطة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ووصل إلى ألفين و72 دولارًا للأونصة، في 6 من آب الحالي.

ما أسباب انخفاض الأسعار

في حديث سابق لعنب بلدي، رجّح الباحث الاقتصادي أدهم قضيماتي، أن استمرار سير أسعار الذهب نحو الاتجاه الصاعد، ولو تخلل ذلك انخفاض بسيط، يتعلق باقتناص الفرص من قبل المستثمرين للاستثمار في مجالات أخرى آمنة، بحسب الوضع الاقتصادي والحركة التجارية العالمية التي تفرضها الأخبار المتعلقة بانتشار الفيروس والوصول إلى علاج له.

واعتبر قضيماتي أن ارتفاع سعر أونصة الذهب “لم يكن مفاجئًا في ظل ما يشهده العالم من تخبط اقتصادي، فالمسبب الأول لذلك هو الإبطاء في القدرة الإنتاجية للذهب إلى المستوى الأدنى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من بدء انتشار فيروس كورونا”.

بينما رافقت ذلك الانخفاض زيادة الطلب على المعدن النفيس باعتباره “ملاذًا آمنًا” للحفاظ على قيمة ما يملكون، وذلك منذ بداية الأزمة الاقتصادية.

ومع إطالة أمد الأزمة، والتذبذب في البورصات العالمية، ارتفع الطلب على المعدن النفيس إلى مستويات قياسية، ما رفع قيمته السوقية وقيمة عقوده الآجلة، فلم يكن الذهب ملاذًا آمنًا للأفراد فحسب، وإنما للحكومات والبنوك والشركات الاستثمارية والخاصة، وفقًا لما قاله الباحث الاقتصادي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة