تزامنًا مع قصف المدنيين.. تسيير دورية مشتركة على “M4”

تسيير الدورية التركية الروسية على طريق "M4" - 14 من تموز 2020 (عنب بلدي / يوسف غريبي)

camera iconتسيير الدورية التركية الروسية على طريق "M4" - 14 من تموز 2020 (عنب بلدي / يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

سيّرت القوات الروسية والتركية دورية مشتركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، تطبيقًا لبنود اتفاق “موسكو”، وذاك بالتزامن مع قصف مناطق المدنيين من قبل مدفعية النظام.

وقال قائد عسكري في “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا (طلب عدم الكشف عن هويته) لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 12 من آب، إن الدورية المشتركة انطلقت من قرية الترنبة بريف إدلب الشرقي، ووصلت إلى عين حور بريفها الغربي، وهي المسافة الكاملة وفق الاتفاق.

وعادت العربات التركية إلى مكان الانطلاق، بينما أكملت العربات الروسية طريقها.

وأضاف أن تسيير الدوريات بالاتجاه العكسي، أي من عين حور إلى الترنبة، لم يُتفق عليه حتى الآن.

وكانت الدورية السابقة، في 29 تموز الماضي، أُجّلت بسبب قصف النظام مناطق سيطرة المعارضة، وذلك بعد ضغط الأتراك على الروس لإيقاف القصف، التزامًا ببنود اتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، الذي نص على وقف إطلاق النار وتسيير الدوريات كأبرز البنود.

وانتشر الجيش التركي على طريق “M4” منذ صباح اليوم، تمهيدًا لتسيير الدورية.

وتزامن تسيير الدورية مع قصف النظام بالمدفعية قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، ومحيط بلدة الزيارة في سهل الغاب شمال غربي حماة، بحسب مراسل عنب بلدي.

كما استهدفت قوات النظام أمس بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي للمرة الأولى منذ اتفاق “موسكو”، وأُصيبت امرأة نتيجة القصف، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

ووثّق فريق “منسقو استجابة سوريا” ألفًا و597 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان اتفاق “موسكو”، في 6 من آذار الماضي، حتى 24 من تموز الماضي.

ويشمل خرق الاتفاق استهداف مناطق المعارضة بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيّرة والطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بإدلب وحماة وحلب.

وقُتل 18 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال، بقصف النظام على مناطق المعارضة منذ الاتفاق حتى بداية تموز الماضي، بحسب “منسقو الاستجابة”.

ونص اتفاق “موسكو”، في آذار الماضي، على تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية، بين قريتي الترنبة شرق إدلب وعين حور جنوب غربي المدينة، إلا أن اعتصام مدنيين على الطريق، بدعم من “هيئة تحرير الشام”، احتجاجًا على وجود الروس، منع إكمال الدوريات طريقها.

لكن بعد تدخل تركيا لفض الاعتصام، بدأ مسار الدوريات يطول بالتدريج، واستطاعت إكمال مسيرها الكامل وفقًا للاتفاق لأول مرة في 22 من تموز الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة