شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة مداهمات واعتقالات في مدينة الشحيل شرقي محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وأفادت شبكات محلية منها “الخابور” و”نهر ميديا” اليوم، الخميس 6 من آب، أن “قسد شنت مداهمات واعتقالات في الشحيل عقب مظاهرات خرجت ضدها خلال الأيام الأخيرة.
وأفادت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، أن “قسد” داهمت عدة منازل بعد إبلاغ شيوخ عشائر المنطقة عن “وجود بعض المسلحين” في بساتين الشحيل، واعتقلت سبعة منهم.
وشهدت مناطق سيطرة “قسد” مظاهرات بين حين وآخر، لأسباب متعددة، وكانت أحدثها بعد اغتيال الشيخ مطشر حمود الهفل، أحد أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” في ريف دير الزور الشرقي، في 2 من آب الحالي.
وحمّلت القبيلة مسؤولية الحادثة لـ”قسد”، كونها تسيطر على المنطقة، وقالت، “يجب أن يكون هناك وقفة لهذا العمل الجبان وجميع الأعمال في المنطقة”.
بينما اتهم قائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد”، أحمد أبو خولة، “عدة أطراف داخلية وإقليمية” بالوقوف وراء الأحداث في ريف دير الزور الشرقي، لتحريض أبناء العشائر ضد “قسد”، وخلق فتنة بين شعوب المنطقة، حسب حديثه لوكالة “هاوار“.
وأشار أبو خولة إلى أن عمليات الاغتيال والاستهداف التي شهدتها المنطقة بحق شخصيات عشائرية واجتماعية معروفة، خلقت حالة من الخوف والتوتر لدى أهالي المنطقة.
وكانت نتيجة تلك العمليات ردود فعل بين أبناء المنطقة، أدت إلى خروج مظاهرات سلمية داعية للحد من عمليات الاغتيال، وطالب خلالها المتظاهرون قوى الأمن الداخلي و”قسد” بالكشف عن ملابسات عمليات الاغتيال التي طالت وجهاء عشائر، إضافة إلى بسط الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأطلقت “قسد” حملة ردع الإرهاب في حزيران (المرحلة الأولى) وتموز (المرحلة الثانية) الماضيين، لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرتها، أسفرت عن اعتقالات ومداهمات.
لكن الاعتقالات قوبلت بانتقادات حقوقية، إذ تشمل مواطنين لا علاقة لهم بالتنظيم، سرعان ما تفرج عنهم “قسد” بعدها بوساطات مدنية وعشائرية.
–