“الجبهة الوطنية” تقول إنها قتلت عناصر من النظام بريف اللاذقية

camera iconمقاتل من هيئة تحرير الشام أثناء التصدي للطيران الحربي على محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي أيلول 2019 (شبكة إباء)

tag icon ع ع ع

قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” إنها قتلت وأصابت عددًا من قوات النظام في أثناء محاولتهم التقدم نحو المناطق “المحررة” في ريف اللاذقية الشمالي.

وقال المتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي المصطفى، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 3 من آب، إن مجموعاتهم رصدت، حوالي الساعة الثانية صباحًا، تحركات عدة لمجموعات تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، تحاول التسلل إلى محور الحدادة في جبل الأكراد.

ووضع عناصر “الجبهة الوطنية” كمائن على هذا المحور وجهزوا وسائط المدفعية، وبحدود الساعة الرابعة والنصف صباحًا، بدأت الاشبتاكات بشكل مباشر مع هذه المجموعات المتسللة، الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم بين قتلى وجرحى، بحسب النقيب.

وبحسب المصطفى، فإن من بين هؤلاء القتلى ضابط، وأكثر من 15 عنصرًا من قوات النظام السوري.

وتعرض جبل الأكراد، منذ نيسان 2019، لمحاولات تسلل عديدة من قبل قوات النظام والميليشيات الرديفة، لكنها لم تستطع السيطرة عليه.

ولجبل الأكراد، الذي يتضمن تل الحدادة و تلة كبانة، أهمية عسكرية واستراتيجية لكلا الطرفين، النظام والمعارضة

وتعد كبانة أعلى قمة في جبال الساحل، وتشرف بشكل مباشر على مناطق واسعة في ريفي حماة وإدلب، إضافة إلى إشرافها على معظم قرى جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية.

وإذا تمكنت قوات النظام من السيطرة على كبانة سيكون بوسعها رصد الحدود السورية- التركية، من قرية اليمضية في جبل التركمان وصولًا إلى دركوش بريف إدلب بشكل كامل، كما تطل كبانة على مدينة جسر الشغور بشكل كامل.

وستتمكن قوات الأسد، في حال سيطرت على كبانة، من دعم عناصرها الذين يقاتلون على جبهات حماة وإدلب، وتأمين غطاء مدفعي وصاروخي لهم.

وكانت فصائل المعارضة العاملة في ريف اللاذقية استعادت السيطرة على تل الحدادة، قرب بلدة كنسبا في جبل الأكراد، في 26 من شباط 2016.

ويأتي ذلك في ظل توتر تشهده المنطقة وقصف روسي طال مدينة بنش في ريف إدلب الشرقي اليوم، أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة، وإصابة سبعة آخرين.

وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وبدأ سريانه في 6 من آذار الماضي.

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، كأبرز البنود.

لكن فريق “منسقو استجابة سوريا” وثق ألفًا و597 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان اتفاق “موسكو”، حتى 24 من تموز الماضي.

ويشمل خرق الاتفاق استهداف مناطق المعارضة بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيّرة والطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بإدلب وحماة وحلب.

وقُتل 18 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال، بقصف من النظام على مناطق المعارضة منذ الاتفاق حتى بداية تموز الماضي، حسب “منسقو الاستجابة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة