مصدر تركي: وصول جنود مصريين إلى إدلب بالتنسيق مع إيران

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وصل عشرات الجنود المصريين إلى الشمال السوري للقتال بجانب قوات النظام السوري، بحسب ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية.

وبحسب ما نقلته الوكالة عن مصادر عسكرية وصفتها بـ”الموثوقة” اليوم، الخميس 30 من تموز، فإن “النظام المصري أرسل قوات مسلحة مؤخرًا إلى ريف حلب ومحيط إدلب بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني”.

وأشارت الوكالة إلى أن 150 جنديًا مصريًا دخلوا سوريا عبر مطار “حماة” العسكري، وانتشروا لاحقًا في منطقة خان العسل بريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي.

وأوضحت أن “الجنود المصريين ينتشرون بأسلحتهم الخفيفة برفقة المجموعات الإرهابية التابعة لإيران على خطوط الجبهة ضد فصائل المعارضة السورية المعتدلة”.

ولم يصدر أي تصريح من قبل مصر حول ما ذكرته الوكالة التركية، حتى إعداد التقرير، كما لم يعلّق النظام السوري على ذلك.

وتشهد العلاقات المصرية- التركية انقطاعًا منذ أعوام بعد اتهامات تركية للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بالانقلاب على الرئيس المنتخب، محمد مرسي، وتكثف القاهرة مواقفها العدائية تجاه أنقرة وتدين تدخلها في الشمال السوري، بينما تغض الطرف عن التدخل الروسي في سوريا منذ عام 2015.

في حين شهد الموقف المصري تغيرًا من الثورة السورية إثر وصول السيسي إلى الحكم بعد تنحية الرئيس السابق محمد مرسي، الذي عُرف بدعمه للمعارضة السورية.

وتُتهم الحكومة المصرية الحالية بتقديم دعم أمني وعسكري للنظام السوري، ما يتقاطع مع تصريحات لبشار الأسد في مقابلة مع قناة “المنار”، في آب 2015.

وقال الأسد حينها، إن “هناك تعاونًا بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني والعسكري، ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين”، معتبرًا أن “سوريا ومصر في خندق واحد لمحاربة الإرهابيين”.

وكان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، زار العاصمة السورية دمشق، في 2 من آذار الماضي، والتقى مسؤولين سوريين.

وبحسب صحيفة “العربي الجديد“، في 24 من شباط الماضي، فإن كامل “يواصل جهوده لتشكيل حلف أمني استخباراتي”، لمواجهة تركيا في العالم العربي ككل.

كما قالت الصحيفة، إن هناك تنسيقًا سعوديًا- إماراتيًا مع مصر، لتقديم الدعم الذي يحتاج إليه الأسد، وقيادة مواجهة غير مباشرة مع تركيا على الأراضي السورية.

ويأتي ذلك في ظل حشود عسكرية لقوات النظام السوري في الشمال السوري، وسط أنباء عن اقتراب عمل عسكري بالمنطقة التي تنتشر فيها قوات تركية بشكل كبير.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة