خلال يوم.. أربع عمليات اغتيال في درعا
شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا تكرّر عمليات الاستهداف والاغتيال خلال الأيام الماضية بشكل ملحوظ.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن مجهولين قتلوا فجر اليوم، الاثنين 27 من تموز، قحطان يوسف قداح، والد الإعلامية في قناة “سما” الموالية للنظام السوري سارة قداح، بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر بمسدس.
وحسب مراسل قناة “سما” في درعا فراس الأحمد، فإن مسلحين مجهولين في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، اغتالوا والد زميلته في القناة، وذلك إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر بمسدس مزود بكاتم صوت، خلال وجوده في منزله، ما أدى إلى مقتله متأثرًا بإصابته البليغة.
وبحسب مراسل عنب بلدي، فإن خمسة أشخاص قُتلوا وجُرح آخرون أمس، الأحد 26 من تموز، إثر استهداف مجهولين منزل فوزي النصار القيادي السابق في “الجيش الحر” بمدينة الصنمين.
وأفاد المراسل أن المجهولين اقتحموا منزل النصار بالأسلحة الخفيفة، وأطلقوا النار على الموجودين، ما أسفر عن قتل خمسة أشخاص منهم بينهم النصار.
كما نقل مراسل قناة “سما”، عبر صفحته في “فيس بوك”، خبر مقتل الأشخاص الخمسة، مضيفًا أنه عرف منهم فوزي النصار، ومحمد النصار، وأيمن سويدان.
وأكد مراسل عنب بلدي أيضًا اغتيال الشاب زياد مرعي البردان، مساء أمس، في مدينة طفس، الذي كان عنصرًا سابقًا بفصيل “فرقة الحق” التابع لـ”الجبهة الجنوبية”.
وبحسب المراسل، فقد ألقى مجهولون أمس قنبلة يدوية على منزل عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود، في بلدته النعيمة، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
وفي 22 من تموز الحالي، استهدف تفجير منزل القيادي السابق في “الجيش الحر” بمحافظة درعا، والقائد الحالي لإحدى المجموعات التابعة للأمن العسكري، مصطفى المسالمة، الملقب بـ”الكسم”، وذلك بعد عدة محاولات سابقة لم تنجح في قتله.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن دراجة نارية مفخخة استهدفت منزل “الكسم” في حي المنشية بمنطقة درعا البلد، وقُتل نتيجتها وسيم المسالمة شقيق “الكسم” متأثرًا بجروحه التي أُصيب بها في التفجير، وأُصيب آخرون.
واغتال مجهولون، في 19 من تموز الحالي، مدير ناحية الحراك، شمال شرقي درعا، الرائد غيدق إسكندر، باستهداف سيارته بالأسلحة الخفيفة، خلال جولته على مراكز انتخابات مجلس الشعب في المدينة.
وانفجرت عبوة ناسفة في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي، في 15 من تموز الحالي، بسيارة القيادي السابق في “الجيش الحر” عامر المحاميد، ما أدى إلى إصابة أخيه عمر محاميد، ومقتل زوجته وطفلتين، بحسب ما ذكره مجلس بلدية أم المياذن عبر “فيس بوك“.
وفي 3 من آذار الماضي، جرى اتفاق “تسوية” بين قوات النظام السوري ومقاتلين سابقين في “الجيش الحر”، وذلك بعد التوتر الذي حصل في الصنمين، إثر اقتحام النظام المدينة.
ونصت “التسوية” على خروج الرافضين لها إلى الشمال السوري، أما الذين بقوا في المدينة، فقسم منهم سلّم سلاحه وأجرى “تسوية” مع النظام، والقسم الآخر طلب الخروج إلى بصرى الشام والانضمام إلى “الفيلق الخامس” الذي شكلته روسيا، بقيادة أحمد العودة.
وبلغ عدد محاولات الاغتيال في درعا خلال النصف الأول من العام الحالي 214 حالة، حسب إحصائيات “مكتب توثيق الشهداء بدرعا”.
وتكررت عمليات اغتيال مدنيين وعسكريين، عقب سيطرة قوات النظام السوري، بدعم روسي، على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاقية فُرضت على الراغبين بـ”تسوية” أوضاعهم في المنطقة.
ووصل عدد محاولات الاغتيال في درعا إلى 70 حالة خلال أيار الماضي، في حين شهد حزيران الماضي تراجعًا في عدد حالات الاغتيال، حسب مكتب “توثيق الشهداء في درعا”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :