في يوم واحد.. تفجيرات تضرب مناطق تحت سيطرة المعارضة وتوقع تسعة قتلى

camera iconعناصر الدفاع المدني يتفقدون مكان انفجار عبوة ناسفة في إدلب - 26 تموز 2020 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

ضربت عدة تفجيرات مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا خلال يوم واحد، حيث استهدفت مدينة إدلب التي تتحكم فيها “هيئة تحرير الشام”، ومدن الباب وعفرين ورأس العين الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة نحو 40 آخرين.

وسجلت رأس العين شمال غربي الحسكة أول التفجيرات صباح أمس، الأحد 26 من تموز، إذ قُتل ثمانية مدنيين بينهم طفل (13 عامًا)، وأُصيب 19 آخرون بينهم أربعة أشخاص جروحهم خطرة حُوّلوا إلى تركيا، نتيجة انفجار عبوة ناسفة مزروعة بعربة لبيع الخضار.

ثاني تفجيرات أمس، كان انفجار عبوة ناسفة موضوعة في كيس للقمامة على حافة شارع جنديرس في مدينة عفرين شمال غربي حلب، قُتل إثره الطفل كمران خليل (عشرة أعوام)، وأُصيب أربعة آخرون بينهم طفلان من عائلة كمران، حسب “الدفاع المدني السوري” عبر صفحته في “فيس بوك” أمس.

كما أُصيب 12 مدنيًا بينهم امرأة بانفجار عبوة ناسفة زُرعت في دراجة هوائية بشارع “الجلاء” وسط مدينة إدلب، وأُصيب خمسة آخرون جراء استهدافهم بقنبلة صوتية في مدينة إدلب بعد التفجير الأول، حسب “الدفاع المدني”.

وآخر تفجيرات أمس، كان انفجار عبوة ناسفة في إحدى الأراضي الزراعية على أطراف مدينة الباب شرقي حلب، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وتضاف تفجيرات أمس إلى سلسلة تفجيرات تضرب المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وخاصة مناطق ريف حلب وشرق الفرات، طالت أسواقًا شعبية، إلى جانب اغتيال شخصيات عسكرية في المنطقة.

وكانت عفرين أكثر المناطق التي تعرضت لتفجيرات، ومنذ بداية تموز الحالي شهدت أربعة تفجيرات، أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 20 آخرين.

وفي 28 من نيسان الماضي، قُتل 42 شخصًا في عفرين، كانت جثث معظمهم متفحمة ولم يتم التعرف إليها، كما أُصيب 61 شخصًا، بحسب “الدفاع المدني”، في أحد أعنف الانفجارات التي ضربت مناطق المعارضة.

إذ انفجرت سيارة مفخخة من نوع “أنتر” محملة ببراميل محروقات، في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين.

وتلي عفرين مدينة رأس العين، إذ شهدت ثلاثة تفجيرات في تموز الحالي، أسفرت عن مقتل 11 مدنيًا وإصابة 40 آخرين.

وفي حديث سابق لعنب بلدي مع الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، قال إن أغلبية التفجيرات تكون بعبوات ناسفة، وتعد محليًا “عن طريق العملاء سواء من التابعين للنظام السوري أو لخلايا تنظيم الدولة و(PKK)”.

وكان وزير الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة”، اللواء سليم إدريس، دعا، في مقابلة مع “التوجيه المعنوي” التابع لوزارة الدفاع، في أيار الماضي، إلى زيادة عمليات التفتيش الدقيق للسيارات والأفراد الذين يدخلون إلى مناطق سيطرة “الجيش الوطني” عندما تكون مفتوحة، وعلى مداخل البلدات والمدن، وتعزيز العمل الاستخباراتي.

لكن وزير الدفاع أشار إلى أن السيارات والدراجات المفخخة ليس بالضرورة أن تكون قد دخلت من المعابر، بل قد تكون مجهّزة في الداخل، وهو ما يستدعي وجود جهاز استخبارات قوي ومنظم، وتعاون بين الأهالي والأجهزة الأمنية لكشف مثل هذه الأعمال قبل حدوثها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة