بعد إعلان أول إصابة.. استنفار لمنع تفشي “كورونا” في الشمال الغربي السوري
استنفرت الجهات الحكومية والرسمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مدن وبلدات الشمال الغربي السوري، لتطبيق إجراءات الوقاية لمنع تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بعد الإعلان عن تسجيل أول إصابة بالفيروس، في معبر “باب الهوى” بين إدلب وتركيا، أمس.
تعليق العمل في المشافي
وقررت مديرية الصحة في مدينة إدلب إيقاف العمليات الباردة والعيادات الخارجية في كل المشافي والمراكز الصحية بمحافظة إدلب، لمدة أسبوع قابل للتمديد، اعتبارًا من اليوم، الجمعة 10 من تموز، ولغاية 17 من الشهر نفسه.
ودعت جميع المواطنين إلى الالتزام الكامل بمعايير الوقاية، وعدم مراجعة المنشآت الطبية إلا في حالات الضرورة القصوى، خلال تلك المدة، بحسب ما نشرته المديرية عبر صفحتها في “فيس بوك” مساء أمس، الخميس.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل تعميمًا يطلب من أي مريض راجع العيادة العصبية من 25 من حزيران الماضي ولغاية الثلاثاء الماضي، مراجعة أقرب نقطة لفحص للفيروس، كون الطبيب المصاب حاليًا هو طبيب عصبية.
“الإنقاذ” تتحرك
وعقدت حكومة “الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب اجتماعًا طارئًا، مساء أمس، دعا من خلاله رئيس مجلس الوزراء، علي كده، المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية، إلى “المشاركة في تحمل المسؤولية أمام سكان الشمال السوري”.
وقرر وزير التربية والتعليم في الحكومة، عادل حديدي، إيقاف الدوام الصيفي في المدارس واستبدال التعليم عن بُعد به.
بالإضافة إلى زيادة الإجراءات الوقائية، كتعقيم المراكز والقاعات الامتحانية، وإلزام الطلاب والمراقبين بارتداء الكمامات الطبية، ومنع التجمعات أمام المراكز وتعقيمها.
ولم تلغِ وزارة الأوقاف في الحكومة صلوات الجمعة والجماعة، وقررت الالتزام بالإجراءات الوقائية، كتعقيم المساجد، وتقصير فترة الخطبة “قدر المستطاع”، والتخفيف من التجمعات قبل الصلاة وبعدها، بالإضافة إلى التباعد في الصلاة ولبس الكمامات.
وقررت وزارة التعليم العالي في الحكومة، إيقاف المحاضرات في كل الجامعات والمعاهد العامة والخاصة.
وبحسب وزير الداخلية، أحمد لطوف، ستُعلّق الوزارة الزيارات للموقوفين، وستُعقم السجون بشكل يومي.
وعلّقت مديرية التربية والتعليم في مناطق ريف حلب الشمالي الغربي جميع الأنشطة والدورات الرسمية وغير الرسمية، المقامة من قبل المديرية والمنظمات العاملة معها حتى إشعار آخر.
دعوات للالتزام بإجراءات الوقاية
ودعت جهات رسمية ومنظمات عاملة في الشمال السوري المواطنين إلى التقيد بالإجراءات الوقائية، لمنع تفشي الفيروس في مناطق الشمال.
وأكدت مديرية الصحة في مدينة جرابلس وريفها، ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط، وعدم مراجعة المشافي والمراكز الصحية إلا في الحالات الإسعافية والضرورية.
كما دعت المديرية في تعميم عبر “فيس بوك” إلى ملازمة المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، بالإضافة إلى متابعة التعقيم الدوري في المنازل والمراكز العامة، والمحافطة على التباعد الاجتماعي.
وأكدت وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” تسجيل أول إصابة بفيروس “كورونا” في مشفى “باب الهوى”، لطبيب قادم من تركيا.
وقال وزير الصحة في الحكومة، مرام الشيخ، في تغريدة عبر “تويتر”، إن الإصابة سُجلت لأحد الكوادر الطبية العاملة في أحد مشافي إدلب، مشيرًا إلى إغلاق المشفى والسكن الخاص به، وتتبع المخالطين وأخذ مسحات منهم وحجرهم صحيًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :