فلسطينيو سوريا يعترضون على المخطط التنظيمي لمخيم اليرموك
اعترض فلسطينيون في سوريا على المخطط التنظيمي لمخيم اليرموك، الذي أصدرته محافظة دمشق، قبل أسبوعين.
وشكلت “الهيئة العامة للاجئين الفلسطينين” لجنة للاعتراض على المخطط التنظيمي للمخيم، حسب بيان صدر عنها الخميس، 2 من تموز.
وجاء في البيان أن مهمة اللجنة هي “دراسة المخطط التنظيمي المتعلق بمخيم اليرموك بشكل مفصل ومعمق ووضع الاعتراضات القانونية عليه، بما يضمن حقوق اللاجئين الفلسطينين في المخيم المصانة بالقوانين والمراسيم الصادرة عن حكومة الجمهورية العربية السورية”.
وأكد البيان أن اللجنة سترفع تقريرها إلى المدير العام خلال مدة عشرة أيام.، وضمن اللجنة خمسة أشخاص من المديرية والمكتب الهندسي.
وتزامن ذلك مع دعوة منظمة “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” محافظة دمشق إلى التراجع عن المخطط التنظيمي الجديد.
وقالت المجموعة إن حكومة النظام السوري أقدمت على حل اللجنة المحلية لمخيم اليرموك، التي كانت تتبع لوزارة الإدارة المحلية منذ تأسيسها عام 1964، والحقت المخيم بمحافظة مدينة دمشق ليصبح بمثابة حي من أحيائها.
وأضافت أن المخطط التنظيمي يعتبر من قبل أبناء المخيم تعديًا صارخًا على أملاكهم منازل ومحال تجارية ومؤسسات، ووضعهم أمام نكبة جديدة.
وأكدت أن المخطط الجديد “يبزر تغييرًا كبيرًا للواقع العمراني الذي كان سائدًا قبل الأزمة السورية، فهناك بيوت وشوارع سوف تختفي ولن يجد سكانها إليها من سبيل”.
وطلبت المجموعة من محافظة دمشق العودة إلى المخطط التنظيمي في 2004، كونها يحافظ على بيوت وأملاك اللاجئين الفلسطينين.
واعتبرت أن أي خطوة تهدف إلى حرمان اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من حقوقهم خطوات مشبوهة، لما في تشريد الفلسطينيين وتدمير بنيتهم المجتمعية وإعادتهم لمربع اللجوء الأول من انعكاسات خطيرة.
وشهد المخيم معارك بين فصائل “الجيش الحر” وبين قوات النظام، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم عام 2015.
لكن قوات النظام سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، في أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.
وبعد قرابة عامين على سيطرة النظام السوري على المخيم لم يسمح حتى الآن للأهالي بالعودة بحجة عدم الانتهاء من ترحيل الأنقاض.
ورغم وعود كثيرة من قبل النظام لعودة الأهالي إلى المخيم، أعلنت محافظة دمشق قبل أسبوعين، الموافقة على إعلان المخطط التنظيمي لمنطقة القابون والمصور التنظيمي لمخيم اليرموك في دمشق
ونشرت “شبكة أخبار مخيم اليرموك” المخطط التنظيمي الجديد للمخيم، واعتبرت أن من سلبيات المخطط قضم أكثر من 50% من الأبنية والبيوت والمحلات الداخلة في التنظيم الجديد.
إضافة إلى بطء التنفيذ واعادة الأعمار، وامتدادها إلى سنوات غير معلومة، وعدم استشارة الهيئات المعنية مثل بلدية اليرموك والاونروا وهيئة اللاجئين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :