مشفى “الفارابي” يعلّق الدوام للمطالبة بالحماية من السلاح

camera iconوقفة احتجاجية ضد لاعتداءات العكسرية على المراكز الطبية في مدينة الباب بريف حلب الشمالي - 5 من تموز 2020 (عنب بلدي/ عاصم الملحم)

tag icon ع ع ع

أعلنت إدارة مشفى “الفارابي للأمومة والطفولة” في مدينة الباب شمالي حلب تعليق عمل المشفى لمدة يوم واحد، احتجاجًا على حادثة اعتداء مسلح طالت كوادرها الطبية، داعية إلى وقفة احتجاجية.

وفي حديث لعنب بلدي اليوم، الأحد 5 من تموز، قال رئيس قسم التمريض في مشفى “الفارابي”، الممرض عبد القادر العلي، إن الكوادر الطبية في منطقة الباب وخارجها قرروا الخروج بوقفة احتجاجية للمطالبة بحماية الكوادر الطبية.

وأضاف العلي أن المناطق المحررة لم تستطع ضبط التجاوزات التي تتكرر في كل المشافي وليس فقط بمشفى “الفارابي”، رغم مضي أربع سنوات على تحرير المنطقة، وبوجود شرطة وقضاء.

وطالب قيادة الشرطة والمسؤولين العسكريين بحماية الكوادر الطبية وضبط الاعتداءات.

حادثة مشفى “الفارابي”

وقعت حادثة الاعتداء المسلح، في 3 من تموز الحالي، الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، بعد أن جاء رجل يحمل طفلًا وقد شرب مادة نفطية، وفق ما رواه رئيس قسم التمريض في مشفى “الفارابي”، الممرض عبد القادر العلي.

وعاين الطبيب المناوب الطفل، وقبل إدخاله طلب أن يكون معه مرافق واحد فقط، إلا أن ثلاثة أشخاص دخلوا مع الطفل وبدأ أحدهم بإطلاق الشتائم، ثم أخرج مسدسًا وأطلق النار على المسعف.

وقال العلي إن الرصاصة لم تصب المسعف، لأن أحد المرافقين دفع يد مطلق النار، ثم خرجوا وأطلقوا النار خارج المشفى، مضيفًا أن صوت إطلاق النار سبب الهلع للكادر الطبي والنساء “الولادات” والمرضى في المشفى.

وأكد مشفى “الفارابي” في بيان نشره اليوم، الأحد، أن “المشافي والمراكز الطبية تقدم الخدمات للناس المحتاجين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، ولا يجوز الاعتداء عليها تحت أي حجة وبأي حال من الأحوال”.

وحمّل المشفى المجلس المحلي في مدينة الباب ومديرية الصحة وقيادة الشرطة في المنطقة، مسؤولية الهجوم، مطالبًا الجهات المحلية بالقيام بمهامها وحماية المنشآت الطبية.

وتعليقًا على الحادثة، قررت الرابطة الطبية للمغتربين (سيما)، تعليق العمل البارد في المشافي التابعة لها في مدينة الباب بريف حلب، لمدة يومين، وذلك احتجاجًا على الاعتداء الذي طال مشفى “الفارابي” التابع لها.

واستنكرت الرابطة في بيان اليوم، الأحد، “الفعل الشنيع اللامسؤول”، الذي كاد أن يؤدي إلى أذية الكوادر الطبية أو المرضى والمستفيدين ضمن حرم المشفى، وشددت على أن “المرافق الطبية وُجدت لخدمة المجتمع المحلي والفئات الأشد ضعفًا، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي يشهدها الشمال السوري”.

وأكدت أن “مشفى الفارابي من أكثر المشافي أهمية في اختصاص التوليد وأمراض النساء والأطفال، وإيقافه سيحرم أكثر من ثمانية آلاف نسمة من الخدمات الصحية التي هم بأمس الحاجة إليها”.

ودعت “الجهات المحلية والفصائل والسلطات المسؤولة، ومديرية الصحة والمجالس المحلية في منطقة الباب، إلى أخذ دورها في حماية المشافي والمراكز الصحية، وضمان عدم تكرار مثل تلك الحوادث، وعدم دخول العناصر المسلحين بسلاحهم إلى المرافق الصحية، لضمان استمرار الخدمات الصحية للمجتمع المحلي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة