نقل مجاني وآمن...
مبادرات أهلية في السويداء لنقل طلاب الشهادات إلى مراكزهم
السويداء – ريان الأطرش
تكفلت جهات مدنية في محافظة السويداء بتحمّل أجور نقل طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي إلى مراكزهم الامتحانية، بالتزامن مع ظروف معيشية صعبة تعيشها معظم العائلات إثر تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار.
وتشمل المبادرة أغلبية القرى والمناطق في المحافظة، مثل المزرعة والمجدل ونجران وعتيل والحريسة وضيمة اللوا وشعف وأم الرمان والغارية، بدعم بعض المغتربين من أبناء المحافظة، وبعض الجمعيات الخيرية فيها، إذ يتعاقد القائمون عليها مع باصات في مختلف مناطق المحافظة لنقل الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية.
وتعيش محافظة السويداء أوضاعًا خاصة، بعد خروج مظاهرات خلال حزيران الماضي، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية.
جمعية “القنوات الخيرية” في بلدة القنوات بريف السويداء الشرقي، تعاقدت مع عدد من الباصات لنقل الطلاب من أبناء البلدة البالغ عددهم أكثر من 150 طالبًا يتقدمون لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي إلى المراكز الامتحانية بالسويداء على نفقة الجمعية.
كما خصص صندوق دعم الطلاب في قرية مردك شمالي المحافظة أربعة باصات لنقل الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية في شهبا والسويداء.
وقال سامر مصفطى أحد أهالي الطلاب في قرية عرمان، إن هذه المبادرة قائمة منذ أربع سنوات في القرية بدعم من المغتربين، لكن أهميتها تبرز في العام الحالي مع زيادة الأوضاع المعيشية والأمنية سوءًا.
المبادرة يشارك فيها أيضًا السائقون أنفسهم من خلال تخفيض أجور النقل إلى أقل من الأجور المحددة، بحسب السائق باسم، الذي تحفظ على ذكر اسمه الكامل، ويعمل على إحدى الحافلات التي تنقل الطلاب.
وقال الطالب يزن الحلبي من بلدة الثعلة، إن هذه المبادرة وفرت على عائلته الأعباء المادية، واختصرت الوقت والجهد، في ظل تردي الوضع المعيشي وارتفاع أجور النقل.
وإضافة إلى ذلك، أوضح الطالب مجدي القنطار أن هذه المبادرة أمّنت “النقل الآمن”، وسط ما تشهده بعض مناطق المحافظة من حالات “خطف واعتداءات”.
وذكر أشرف الحلبي أحد أبناء المدينة المغتربين في دولة الإمارات، لعنب بلدي، أنه يسهم منذ أربع سنوات في مبادرة مساعدة الطلاب.
وأوضح أن الفكرة جاءت بالتزامن مع ظروف معيشية صعبة يعيشها أهالي المحافظة بشكل عام، داعيًا إلى مشاركة أوسع من المغتربين.
إلى جانب هذه المبادرة، انطلقت في المحافظة عدة مبادرات إنسانية تهدف إلى تقديم الدعم المادي والإغاثي لعشرات العائلات، إثر تضاعف الأسعار وقلة الأجور وتراجع قيمة الليرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :