إسقاط تهم عن ثلاثة بريطانيين دعموا انتقال مقاتل إلى سوريا

دان نيوي البريطاني الذي قاتل إلى جانب "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا (الجارديان نقلًا عن عائلة المقاتل)

camera iconدان نيوي البريطاني الذي قاتل إلى جانب "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا (الجارديان نقلًا عن عائلة المقاتل)

tag icon ع ع ع

أقرت المحكمة الجنائية المركزية البريطانية في “أولد بيلي” بإسقاط التهم الموجهة ضد ثلاثة أشخاص دعموا شخصًا للانتقال إلى سوريا والمشاركة في القتال.

وأُسقطت التهم عن كل من الجندي البريطاني السابق دانيال بورك (33 عامًا)، وبول نيوي (49 عامًا) وابنه صموئيل نيوي (19 عامًا) أمس، الجمعة 3 من تموز.

وكانت التهم الموجهة إليهم تتنوع بين الإرهاب والقتال إلى جانب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في سوريا، التي قاتلت إلى جانب المملكة المتحدة ضد تنظيم “الدولة” في سوريا، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وقد اتُهم الأشخاص الثلاثة، في كانون الأول 2019، بمساعدة دان نيوي، ابن بول الأكبر، على السفر إلى سوريا للانضمام إلى “الوحدات”.

قاتل دانيال بورك مع “الوحدات” إلى جانب دان في سوريا في 2017 و2018 ضد تنظيم “الدولة”، في حين كان سلاح الجو البريطاني يقصف التنظيم، إلى جانب قوات خاصة للتحالف الدولي، التي انتشرت سرًا على الأرض، ودربت القوات الكردية.

واعتُقل بورك في بلدة دوفر، في كانون الثاني 2019، واتُّهم برغبته بالسفر إلى سوريا بنفسه (دون تكليف عسكري)، بالإضافة إلى مساعدة دان نيوي على مغادرة المملكة المتحدة، بعد شهر من بدء التوغل التركي في الشمال السوري.

وقال بول نيوي بعد جلسة الاستماع إنه “يشعر بالاشمئزاز والغضب” في موقف وجده غريبًا، وإنه وابنه لم يقوما بارتكاب أي جريمة إرهابية، وأضاف أن ابنه كان يقاتل مع قوات التحالف ضد تنظيم “الدولة”، وبأنه عرّض حياته للخطر في سبيل المصلحة العامة.

اتُّهم بول نيوي بتمويل الإرهاب لأنه أقرض ابنه دان 150 جنيهًا إسترلينيًا من خلال “Paypal”، في تشرين الثاني 2019، في الوقت الذي انضم فيه ابنه إلى “الوحدات”، ونفى بول معرفته بمكان ابنه آنذاك.

كما اتُّهم صموئيل، الأخ الأصغر لدان، بمساعدة شقيقه على مغادرة المملكة المتحدة سرًا.

غادر دان نيوي المملكة المتحدة في عام 2017 للانضمام إلى “الوحدات” بعد متابعته للصراع السوري على وسائل الإعلام، وكان يعمل سابقًا في التأمين ولم تكن لديه خبرة عسكرية، وتدرب على يد القوات الخاصة البريطانية والأمريكية في سوريا.

وفي العام التالي عاد إلى بريطانيا، وجرى التحقيق معه من قبل شرطة مكافحة الإرهاب كأي شخص قادم من منظقة النزاع السوري.

“الوحدات” ليست محظورة في المملكة المتحدة، على الرغم من ضلوعها في الصراع ضد تركيا، بعد إنشاء الأخيرة “منطقة أمنية” في مناطق شمالي سوريا، التي كانت القوات الكردية تتركز فيها.

ويرى محامو الدفاع عن المتهمين الثلاثة أن الادعاء كان مدفوعًا سياسيًا، برغبة من السلطات البريطانية بدعم تركيا، التي تعارض بشدة التيارات الانفصالية الكردية في بلادها، بحسب “الجارديان”.

وعاد ما لا يقل عن 20 بريطانيًا إلى المملكة المتحدة بعد قتال مع “الوحدات”، وكتب بعضهم كتبًا عن تجاربهم، وعاد بعضهم الآخر بهدوء إلى الحياة الطبيعية.

ومنذ بداية 2014، انضم عشرات البريطانيين إلى “الوحدات”، المدعومة من تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة، لطرد تنظيم الدولة من المناطق التي أعلنت سيطرتها عليها.

وكان التحالف الدولي عمل على محاربة تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق منذ أيلول عام 2014، وبلغ عدد أعضائه 80 بلدًا في حزيران 2019، وأقر في 31 من أيار، بقتل 1302 مدنيين “دون قصد”، خلال عملياته منذ آب 2014 حتى نيسان 2019.

وعاد إلى بريطانيا معظم البريطانيين الذين قاتلوا إلى جانب الكرد، ولكنهم كانوا عرضة للتوقيف والمساءلة بعد عودتهم، وفي بعض الحالات يُعتقلون بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة