تصريحات أردوغان عن تقييد وسائل التواصل الاجتماعي تثير جدلًا في تركيا

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان (وكالة الأناضول)

tag icon ع ع ع

أثارت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بخصوص تقييد منصات التواصل الاجتماعي في تركيا جدلًا واسعًا.

وكان الرئيس التركي قال، إن السلطات عزمت على مراقبة أو إغلاق وسائل تواصل اجتماعي في تركيا، بسبب زيادة “الأعمال غير الأخلاقية” عليها، في السنوات الأخيرة، مرجعًا ذلك إلى “عدم وجود قواعد تنظيمية”.

ووصف كلًا من “تويتر” و “يوتيوب” و”ما يشبههما”، وشمل من ضمنها منصة “نتفكلس”، بـ”غير الأخلاقية”، وأضاف “هذه المنصات لا تليق بهذه الأمة”، خلال خطاب أمام حزب “العدالة والتنمية”، في 1 من تموز الحالي.

صحيفة “حريات” التركية نقلت، أمس، عن مصادر في حزب “العدالة والتنمية”، أنهم سيأخذون بعين الاعتبار القوانين التي وضعتها دولة ألمانيا في هذا الصدد، بشن تقييد ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق الصحيفة، فإن قانونًا ساريًا في ألمانيا منذ 2018، ينظم منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وينص على أن عدم إزالة المحتوى المسيء أو الضار في غضون 24 ساعة، يستوجب غرامات مالية كبيرة.

الوسط السياسي يتفاعل.. بين معارض ومؤيد

علّقت رئيسة حزب “الجيد” المعارض (İYİ parti)، ميرال أكشينار، عبر حسابها في “تويتر”، بأنها ستكون مستاءة إذا أُغلقت منصة “نتفليكس”، وبررت ذلك بأنها تريد أن تنهي الجزء الأخير من مسلسل “Dark”.

ورد رئيس حزب “الشعب الجمهوري” (CHP)، كمال كيلشدار أوغلو، في التعليقات بشكل ساخر أيضًا.

فرد عليهما أردوغان عبر حسابه الشخصي، “إنهم يشاهدون المسلسلات التلفزيونية والأفلام، وسنستمر نحن في الخدمة وكتابة التاريخ”.

أما رئيس حزب “الحركة القومية” (MHP)، ديفلت باهشلي، فقال، عبر “تويتر”، إن وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى “بئر لا قعر لها، و منصة ملغومة لا ترحم”، على رأس تلك المنصات “تويتر” و”فيسبوك”، التي باتت، بحسب باهشلي، مسرحًا للتشهير والخيانة، وتشكل مشكلة أمنية صعبة.

مستخدمون لم يفضلوا دعوات التقييد

أطلق ناشطون على “تويتر” وسمًا مناهضًا لتصريحات أردوغان، يقول “لا تلمس منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بي” (SosyalMedyamaDokunma).

وجاء رد رئيس “دائرة الاتصالات في الجمهورية التركية”، فخر الدين ألتون، على الوسم، ببيان توضيحي نشره عبر “تويتر”، قال فيه “أردوغان ناضل طوال حياته من أجل الديمقراطية، لكن بعض وسائل التواصل الاجتماعي تحاول أن تنتهك حقوق مواطنينا”. 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة