هولندا تسحب تصاريح الإقامة من عشرات السوريين.. ما علاقة “فيس بوك”

camera iconمجموعة لاجئيين في هولندا (تلغراف)

tag icon ع ع ع

سحبت دائرة الهجرة والتجنيس الهولندية، تصريح الإقامة من عشرات السوريين في هولندا إثر تحقيق لوزارة العدل الهولندية.

ونشرت صحيفة “التلغراف” الهولندية أمس، الثلاثاء 30 من حزيران، أن تحقيقًا لوزارة العدل الهولندية أدى إلى سحب 29 إقامة من لاجئين سوريين، بسبب تقديمهم معلومات غير صحيحة خلال مقابلة الحصول على الإقامة، إضافة إلى إقامة شخص “ضالع في جرائم حرب”.

وأجرت منظمة “IND”، المعنية باللجوء في هولندا، التحقيق بناء على طلب وزارة العدل والأمن الهولندية، وحققت في ملفات سوريين تتراوح أعمارهم بين 17 و35 سنة عند وصولهم إلى هولندا.

وهدَف التحقيق إلى التأكد من عدم ارتكاب الحاصلين على الإقامة أو الجنسية الهولندية أي جرائم حرب أو جرائم خطيرة أخرى، تؤثر على الأمن القومي.

وشمل التحقيق أكثر من 12 ألف سوري، وفتح 63 قضية تتعلق بجرائم حرب محتملة وجرائم “خطيرة للغاية”، أُغلقت منها 50 قضية لعدم وجود أدلة مؤكدة، رغم وجود إشارات تثبت ضلوع أصحابها.

وما زال سبعة أشخاص تحت التحقيق، وسُحبت إقامة شخص واحد بسبب “ضلوعه بارتكاب جرائم حرب”.

وكشف التحقيق عن معلومات غير صحيحة خلال مقابلة الإقامة في 223 حالة، كذَب أصحابها بشأن الجنسية الأصلية، وبحسب وزير العدل الهولندي، برويكرز نول، سُحبت الإقامة من 29 شخصًا منهم، وتمت تسوية أوضاع 46 آخرين.

وذكر وزير العدل أن التحقيق وجد إشارات تتعلق بالأمن القومي بين الحالات التي أُعيد تقييمها، دون ذكر تفاصيل أكثر، وقال إنه “لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لا يمكن تبادل أي معلومات أخرى حول الرقم ومتابعته”، بحسب “التلغراف”.

ولم يذكر الوزير مصير اللاجئين الذين سُحبت تصاريح إقامتهم.

وينص القانون الهولندي على عدم حصول طالبي اللجوء الذين يمكن ربطهم بجرائم الحرب والجرائم الخطيرة على الحماية في هولندا.

ما علاقة “فيس بوك”؟

اعتمد التحقيق على ما كتبه اللاجئون عن أنفسهم في المنشورات أو التعليقات في موقع “فيس بوك”.

وشدد الوزير الهولندي، وفق “التلغراف” الهولندية، على أهمية تأسيس فريق بحث عبر الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، لما له من دور كبير في كشف المعلومات الحقيقية للأشخاص.

وتتصاعد في أوروبا، خلال الأشهر القليلة الماضية، وتيرة فتح تحقيقات مع أشخاص شاركوا بجرائم حرب في سوريا.

وتستمر إلى الآن في ألمانيا تحقيقات في قضية العقيد أنور رسلان وإياد الغريب، المتهمين بتعذيب معتقلين سوريين في أفرع الأمن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة