بعد انقطاع طويل.. المياه تعود إلى مجاريها في مدينة الباب

فيضان المياه بسبب أعطال في شبكة المياه بمدينة الباب بريف حلب الشمالي - 20 حزيران 2020 (عنب بلدي)

camera iconفيضان المياه بسبب أعطال في شبكة المياه بمدينة الباب بريف حلب الشمالي - 20 حزيران 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الباب

لدقائق معدودة عادت الحياة في أنابيب مياه مدينة الباب، في ريف حلب الشمالي، وامتلأت بالمياه، بعدما صدئت وتكلست، فبعد انتظار طويل، بدأ مجلس المدينة المحلي، في 20 من حزيران الحالي، ضخًا تجريبيًا لاكتشاف أضرار الشبكة بعد إتمام مشروع المياه الصالحة للشرب.

تعاني مدينة الباب من انقطاع المياه الرئيسة منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها، في شباط من عام 2017، إذ يعتمد سكانها على شراء المياه المستخرجة من آبار في قرى المدينة عن طريق صهاريج عامة تابعة للمجلس المحلي أو خاصة.

تأتي هذه الخطوة بعد الانتهاء من إصلاح وتعبئة الخزان الرئيس للمدينة، الذي تكفلت به منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، وتمديد خطوط المياه من آبار في مدينة الراعي وقريتي سوسيان وسوسنباط، في ريف حلب الشمالي، وتجهيز المضخات بمساعدة من الحكومة التركية، بحسب ما قاله رئيس بلدية الباب، مصطفى عثمان، لعنب بلدي.

وبرر عثمان تأخر مشروع المياه بأن الدمار في البنية التحتية في المدينة “كبير”، وتصل نسبته إلى 50 أو 60%، لذلك قُسّمت المدينة الآن إلى أربعة أقسام لتيسير أعمال صيانة شبكة المياه.

وتسير عملية الصيانة وفق خطة زمنية، لم يحددها مدير المجلس المحلي، مشيرًا إلى أنها تتناسب مع الإمكانيات المتاحة لدى المجلس، موضحًا أنه في “القريب العاجل ستكون المياه الصالحة للشرب في جميع منازل المدينة”.

يغطي المشروع “85% على الأقل من بيوت المدينة، وسيغني أغلب السكان عن شراء المياه من الصهاريج”، حسبما قال عثمان، مضيفًا أن تكاليف المياه سيحددها المجلس المحلي بما يتناسب مع الوضع المعيشي في المدينة.

وطلب المجلس المحلي، عبر صفحته في “فيس بوك“، من سكان الباب إجراء الصيانات المنزلية اللازمة لتفادي هدر المياه، مؤكدًا بأنها غير صالحة للشرب حاليًا.

مخاوف من تأخر إصلاح الشبكة وغلاء المياه

مياه الشرب مشكلة مستمرة لسكان مدينة الباب، فمرة ترتفع أسعارها ومرة تزيد نسبة تلوثها، واستطلعت عنب بلدي آراء بعض سكان المدينة حول مشروع مدّ المياه.

يعتمد محمد الكرز، أحد سكان المدينة، على مياه الصهاريج، ويدفع ثمن خزان بسعة خمسة براميل 3500 ليرة سورية، مع أن المجلس المحلي وضع تسعيرة للصهاريج التابعة له 3500 ليرة سورية للخزان بسعة عشرة براميل، حسبما قال لعنب بلدي.

وأضاف محمد أن المجلس المحلي أعلن عن بدء المشروع منذ تموز عام 2019، وسبقت ذلك وعود كثيرة من المجلس منذ سيطرة فصائل المعارضة على المدينة عام 2017، لكنها بقيت وعودًا حتى تكفلت منظمة “إحسان” بصيانة الخزان الرئيس.

وبرأي محمد في حال وصلت المياه إلى البيوت، وبقي العمل مستمرًا على متابعة تنظيف الخزان، ولم تكن التكلفة كبيرة ومناسبة لكل الناس، فعندها يمكن القول إن مشكلة المياه حُلّت.

تعبئة الخزان وبداية ضخ الماء يعني وصولها إلى المنازل وحل المشكلة، برأي عبد المطلب عثمان من سكان الباب، لكنه طالب المجلس المحلي بتسريع أعمال الصيانة، ومراعاة ظروف الناس ووضعها المادي في أجور وتكلفة المياه مستقبلًا.

وبحسب تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، الصادر في 12 من حزيران الحالي، فإن سكان شمال غربي سوريا يواجهون صعوبة في تأمين المياه الصالحة للشرب، و1.3 مليون شخص لا يحصلون على الماء النظيف في المنطقة.

أسهم مراسل عنب بلدي في مدينة الباب عاصم الملحم في هذه المادة



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة