ثلاث اتفاقيات في مناطق مختلفة بين “حراس الدين” و”تحرير الشام”

camera iconمقاتلون من هيئة تحرير الشام – 16 أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

عقد مندوبون عن “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “حراس الدين” ثلاث اتفاقيات لإنهاء المعارك بين الطرفين، تضمنت شروطًا متشابهة مع بعض الاستثناءات حسب منطقة الاتفاق.

ونصت الاتفاقيات الثلاث الموقّعة أمس، الجمعة 26 من حزيران، على وقف إطلاق النار ومنع “حراس الدين” من نشر الحواجز وإخلاء مقراته.

الاتفاق الأول كان في منطقة عرب سعيد وسهر الروج غربي إدلب، ونص على وقف إطلاق النار بين الطرفين في هاتين المنطقتين، ورفع الحواجز والاستنفار، على أن يبقى أبناء قرية عرب سعيد بسلاحهم الشخصي، ويخرج من أراد الخروج منها بسلاحه الشخصي أيضًا.

كما يُحال بعض العناصر المدعى عليهم من الطرفين إلى فصيل “الحزب الإسلامي التركستاني” للنظر في أمرهم قضائيًا.

إضافة إلى إغلاق مقر تنظيم “حراس الدين”، أحد فصائل غرفة عمليات “فاثبتوا”، في عرب سعيد، وتعهد الأخير بعدم نشر أي حواجز في المنطقة.

الاتفاق الثاني في مناطق الحمامة واليعقوبية والجديدة غربي إدلب أيضًا، وتضمن إخلاء فوريًا لمقرات “حراس الدين” باستثناء مقر واحد، ومنع نشر الحواجز إلا من قبل إدارة المعابر، والإفراج عن أحد العناصر، وإحالة بعضهم إلى القضاء.

الاتفاق الثالث شمل مناطق حارم وأرمناز والشيخ بحر وكوكو شمال إدلب، وكان نصه مشابهًا للاتفاق الثاني.

وسبق الاتفاق إعلان غرفة عمليات “فاثبتوا”، التي تضم “حراس الدين”، قبولها دعوات وقف القتال ضد “تحرير الشام” لكن بضمانة كتيبتي “جنود الشام” و”أحفاد القوقاز”، لمدة ثلاثة أيام.

ثم يجري التفاوض بخصوص المعتقلين واللجنة القضائية المتفق عليها “للنظر في القضايا المثارة”، وعلى رأسها قضيتا القياديين “أبو صلاح الأوزبكي” و”أبو مالك التلي”.

وشهدت إدلب منذ أيام توترًا بين “هيئة تحرير الشام” و”الجماعات الجهادية”، أدى إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في منطقة عرب سعيد بالريف الغربي.

وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن افتعال التوتر، وسط دعوات من قبل علماء ودعاة وتنظيمات “جهادية” إلى الصلح وإيقاف القتال.

ولاقى ذلك ردود فعل غاضبة من قبل شخصيات دينية وعسكرية في إدلب، ودعت إلى وقف القتال بين الطرفين وتشكيل قيادة واحدة.

وكانت الاشتباكات توقفت صباح أمس بين الطرفين، بعد توقيع اتفاق نص على تفريغ حاجز “اليعقوبية” قرب جسر الشغور غربي إدلب، إضافة إلى عدم إنشاء أي حاجز من قبل أحد الطرفين على الطريق الواصل بين جسر الشغور ودركوش، واعتبر الطرفان من ينشره “معتديًا وباغيًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة