لا شأن لأحد بـ”الأوزبكي” و”التلي”.. قياديو “تحرير الشام” يردون على تنظيم “القاعدة”
اتهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” مظهر الويس، المعروف بـ”أبو عبد الرحمن”، والشرعي العام عبد الرحيم عطون، المعروف بـ”أبو عبد الله الشامي”، القيادة العامة لتنظيم “القاعدة” بتبني رواية فرعه في سوريا، أي تنظيم “حراس الدين”، خلال الاشتباكات الأخيرة بين الطرفين في محافظة إدلب.
ونشرت حسابات “تلجرام” مقربة من “تحرير الشام” اليوم، الجمعة 26 من حزيران، بيانين للويس وعطون اللذين جاءا ردًا على بيان القيادة العامة لتنظيم “القاعدة”.
وكانت القيادة العامة لتنظيم “القاعدة” نفت عبر بيان أمس، أن يكون لأي فصيل الشرعية في السيطرة على بقية الفصائل العسكرية في سوريا (الجهادية خاصة).
وبحسب تنظيم “القاعدة”، لا ينطبق على أي من الفصائل في شمالي سوريا مفهوم “جماعة المسلمين”، الذي يوجب على جميع المسلمين “بيعتها ويحرم إقامة الجهاد إلا بإذنها”.
والحل ليس بالحرب، لأن “أمر المؤمنين لم يصبح مجتمعًا على رجل واحد، بل الناس متفرقون أشتاتًا”، ولا يجوز لأي فصيل أن يسلب الحريات لأفراده سواء كانوا قادة أو أفرادًا، حسب البيان.
الرد جاء من القيادي مظهر الويس بداية، الذي اعتبر أن بيان “القاعدة” مليء بالمغالطات والقراءات الخاطئة “لواقع الساحة”.
واتهم القيادي تنظيم “القاعدة” بتبني رواية فرعه في سوريا (حراس الدين)، مشيرًا إلى أنه لم يتعظ حين أيد سلوك تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق ومنحه “الولاية الكبرى”، و”إمرة المؤمنين” لمدة ليست باليسيرة، وغطى عليه حتى حصل “الخلاف” و”المفاصلة بعد المفارقة”، في إشارة إلى خلاف تنظيم “الدولة” و”جبهة النصرة” النواة الأساسية لـ”هيئة تحرير الشام”.
عطون: على “القيادة العامة” الأخذ على يد “الحراس”.. لا شأن لأحد بـ”التلي” و”الأوزبكي”
أما الشرعي العام عبد الرحيم عطون، فوصف أيضًا بيان “القاعدة” بالتحيّز التام لفرع التنظيم، مضيفًا أن “كلام الناصح مقبول وكلام المتحيز مردود”.
وقال عطون، إن “تحرير الشام” و”حراس الدين” اتفقا على التزام الأخير بالنظام العام، بعدم نصب الحواجز وإقامة المحاكم وعدم ممارسة العمل الأمني، وفي حال وجود أي مشكلة بين الطرفين تُحال القضية لقاضٍ من الطرفين، فإن لم يتفقا، يحال الأمر لقاضٍ ثالث مرجح بينهما، وهو ما جرى في عدد من القضايا السابقة بعد توقيع الاتفاق.
و”يجب على الحراس أن يلتزموا بما اتفق عليه دون تملص تغطية (القيادة العامة)، لكنهم خالفوا عدة مرات بنود الاتفاق عبر الخطف والاحتطاب”، بحسب عطون.
ونفى الشرعي العام دعوة “تحرير الشام” يومًا أنها “جماعة المسلمين” التي لها حقوق “الإمامة”، لكن لا يحق لأي “جماعة” أن تخل بالنظام القائم منذ أعوام.
ولا يحق لـ”القيادة العامة” (في تنظيم القاعدة) ولا غيرها أن تتملص من تعهدات “الحراس” أو الإخلال بالنظام العام، بحسب عطون.
وأضاف أن “حراس الدين” هم من بدؤوا بالاعتداء، عبر قطع الطرق ونشر الحواجز وتفتيش السيارات والتضييق بتفتيش الهواتف الشخصية، والأولى بـ”القيادة العامة” لتنظيم “القاعدة” تأطير “الحراس” والأخذ على أيديهم (لجم الفصيل).
واعتبر أن شأن “أبو صلاح الأوزبكي” و”أبو مالك التلي”، وهما قياديان أوقفتهما تحرير الشام في إدلب، شأن داخلي لا علاقة لـ”الحراس” ولا لغيرهم به، ودخول “الحراس” في سياق الحل الداخلي تصعيد وتدخل فيما لا يعنيهم.
وكانت اشتباكات بدأت بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا”، الثلاثاء الماضي، بعد اعتقال “الهيئة” القيادي السابق في “تحرير الشام”، “أبو مالك التلي”، وهو المسؤول العسكري الحالي في “فاثبتوا”، وسبق ذلك اعتقال القيادي “أبو صلاح الأوزبكي”.
ورغم توقيع اتفاق أمس وإصدار بيانات من الطرفين وهدوء الاشتباكات، إلا أنها تجددت مساء أمس، ما أدى إلى مقتل مدنيين.
وصباح اليوم، قبلت الفصائل العسكرية ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا” دعوات وقف القتال ضد “تحرير الشام” وفق شروط.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :