“أعيان القلمون” ردًا على “تحرير الشام”: تشكيل الفصائل ليس “إثارة بلبلة”
رد تجمع “أعيان القلمون” في الشمال السوري على “هيئة تحرير الشام” بعد الاتهامات التي وجهتها إلى القيادي السابق في صفوفها جمال زينية، الملقب بـ”أبو مالك التلي”، بإثارة البلبلة وشق الصف، مطالبين بإطلاق سراحه فورًا.
وفي بيان صادر عنهم اليوم، الثلاثاء 23 من حزيران، اعتبر “الأعيان” وهم تجمع من “الجهاديين”، أن “تشكيل فصائل جديدة لا يعني شق الصف وإثارة البلبلة، وإنما هي خطوة نحو لم الشتات الذي تفرق بعد عدة حوادث حصلت خلال السنين الماضية، سواء كانت اقتتالات داخلية أو فرقة فصائلية”.
كما اعتبر البيان أن فصيل “لواء المقاتلين الأنصار”، الذي شكله “أبو مالك”، هدفه “لم شتات المقاتلين غير المنتسبين لأي فصيل”، وإخضاعهم لدورات عسكرية، وإلحاقهم بجبهات القتال.
وطالب البيان بإطلاق سراح “التلي” فورًا، كما دعا “أهل الحل والعقد” في مجلس الشورى ومجلس العشائر وشورى “الهيئة” للمشاركة والتدخل “لحل هذه النازلة، حفاظًا على الساحة الشامية قبل حدوث كارثة لا نرجوها”.
ووقّع على البيان وجهاء مدن وبلدات القلمون، أبرزها التل ورنكوس وبردى وزبداني ومضايا وعرسال والقلمون الشرقي.
وجاء البيان ردًا على اعتقال “أبو مالك التلي” من قبل “هيئة تحرير الشام”، أمس، واتهامه بأنها يحاول “شق الصف وإثارة البلبلة” من خلال تشكيل فصيل وانضمامه إلى غرفة عمليات “فاثبتوا”، إلى جانب تنظيمات “جهادية” أبرزها تنظيم “حراس الدين”.
وينحدر“أبو مالك” من مدينة التل بالقلمون الغربي، وبرز اسمه في معارك القلمون الغربي، وخاصة في أثناء عقود التبادل بين “جبهة النصرة” وعناصر من الجيش اللبناني، في 2015، إضافة إلى قضية خطف الراهبات في معلولا في 2014.
ويعرف بأنه كان من القياديين البارزين في “هيئة تحرير الشام”، وشغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق بين “حزب الله” اللبناني و”الهيئة”، في آب 2017.
وشهدت علاقة “أبو مالك” مع “تحرير الشام” نوعًا من التوتر خلال الأشهر الماضية، إذ تحدث عن الخروج منها أكثر من مرة قبل أن يعود إلى صفوفها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :