مشروع قرار في مجلس الأمن لتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا

معبر اليعربية (رويترز)

camera iconمعبر اليعربية (رويترز)

tag icon ع ع ع

تقدمت ألمانيا وبلجيكا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

وطالب مشروع القرار بتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا لمدة عام، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من خلال معبر “اليعربية” الحدودي مع العراق، استثنائيًا ولمدة ستة أشهر، وفقًا لما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الخميس 18 من حزيران.

وذكر مشروع القرار أن “أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وأن الآلية العابرة للحدود تبقى حلًا عاجلًا ومؤقتًا لتلبية احتياجات السكان”.

وقال دبلوماسي غربي لوكالة “فرانس برس”، إن روسيا قد تعارض مشروع القرار في مجلس الأمن، وإن “ادعاء روسيا بإمكانية إيصال المساعدات عبر دمشق بدلًا من الحدود، غير صحيحة”.

ويأتي ذلك مع اقتراب انتهاء تفويض مجلس الأمن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في 10 من تموز المقبل.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد، في 11 من كانون الثاني الماضي، القرار 2504 القاضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر، عبر معبرين فقط (باب السلامة وباب الهوى الحدوديين مع تركيا)، وإغلاق معبري “اليعربية” مع العراق و “الرمثا” مع الأردن، بما يتطابق مع رغبة روسيا والصين.

وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من ازدياد معاناة المدنيين في سوريا، بسبب عدم تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في 10 من حزيران الحالي، “من دون التصاريح اللازمة عبر الحدود من قبل مجلس الأمن الدولي، ستزداد معاناة المدنيين إلى مستويات غير مسبوقة، بما في ذلك الخسائر في الأرواح على نطاق واسع”.

وفي أيار الماضي، طالبت الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار يسمح باستمرار مرور المساعدات الإنسانية عبر معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” إلى شمال غربي سوريا، لمدة 12 شهرًا إضافيًا.

وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، حينها، إن “العمليات الإنسانية عبر المعابر في شمال غربي سوريا، هي شريان الحياة لملايين المدنيين الذين لا يمكن للأمم المتحدة أن تصل إليهم بطرق أخرى، لذا لا يمكن استبدالها، ويجب تجديد منح الإذن لها”.

وشدد لوكوك، في إحاطة لمجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية، على أنه “لا يمكن ترك القرار لآخر لحظة، لأن كثيرًا من الأرواح على المحك”.

وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قدّم تقريره قبل موعده “كي تتاح الفرصة لاتخاذ قرار في الوقت المناسب لتجنب انقطاع المساعدات”.

وأشار لوكوك إلى أن التدهور السريع في الوضع الإنساني منذ كانون الأول 2019، والحاجة إلى التجهيز لمواجهة آثار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، تسببا بمضاعفة عبور شاحنات المساعدات من تركيا باتجاه شمال غربي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة