تسيير دورية تركية على طريق “M4” الدولي دون الروس

عربات عسكرية على الطريق الدولي حلب اللاذقية خلال تسيير الدورية المشتركة الحادية عشر - 14 أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

camera iconعربات عسكرية على الطريق الدولي حلب اللاذقية خلال تسيير الدورية المشتركة الحادية عشر - 14 أيار 2020 (عنب بلدي/ يوسف غريبي)

tag icon ع ع ع

سيّرت القوات التركية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) دورية منفردة للمرة الأولى منذ اتفاق أنقرة وموسكو منذ ثلاثة أشهر، بعد تعرض آخر الدوريات المشتركة إلى استهداف عبر تفجير عبوة ناسفة مجهولة، ألحق الضرر بآلية عسكرية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن الدورية انطلقت اليوم، الخميس 18 من حزيران، من قرية الترنبة القريبة من مدينة سراقب شرقي إدلب، ووصلت إلى أطراف قرية الكفير القريبة من جسر الشغور غربي ادلب.

وقال المصور الصحفي أحمد الأطرش، الذي شهد مرور الدورية، لعنب بلدي، إنه عند وصوله إلى جسر أريحا لتغطية الدورية التركية المنفردة، التي انطلقت كجزء من الدوريات المشتركة على الطريق الدولي، سأل المترجم التركي عن الدورية، فأجابه مؤكدًا غياب الروس.

وذكر أحمد أن السبب هو انفجار العبوة الناسفة منذ يومين، الذي أدى إلى تعطل مصفحة روسية.

وبلغ عدد الآليات في الدورية ثلاثًا فقط، مع انتشار للجيش التركي على طول طريق أريحا وصولًا إلى الكفير.

وتزامن تسيير الدورية مع تحليق لطائرات استطلاع تركية في أجواء المنطقة.

ولم تنشر وزارع الدفاع التركية، حتى إعداد التقرير، تفاصيل عن الدورية اليوم.

وتعرضت الدورية المشتركة الـ17، التي سُيّرت في 16 من حزيران الحالي، لاستهداف بعبوة ناسفة مجهولة، أسفرت عن أضرار طفيفة بسيارة الدورية واقتيدت إلى المنطقة الآمنة، بحسب ما أكدته وزارة الدفاع التركية.

وعلّقت وزارة الدفاع الروسية على هجوم استهدف مدرعة عسكرية تابعة لها في أثناء تسيير الدورية ذاتها.

واتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، من أسماها “الجماعات الإرهابية” بمحاولة تنفيذ هجوم خلال مرور دورية مشتركة على الطريق الدولي، بعبوة ناسفة.

وأكد المسؤول الروسي أن ناقلة جند روسية تعرضت لأضرار طفيفة، دون إصابة أي من عناصر الدورية المشتركة بأذى.

واعتبر كوناشينكوف أن “الأوضاع الأمنية في سوريا لا تزال متوترة (…) التنظيمات الإرهابية تواصل محاولاتها تعطيل عمل الدوريات الروسية- التركية المشتركة، التي تركز جهودها على بسط الاستقرار في المنطقة”.

وسبق أن قوبلت الدوريات الروسية المشاركة مع الأتراك برفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق الدولي، ومنعوا مرور القوات الروسية، ووُجهت أصابع الاتهام إلى “هيئة تحرير الشام” بالمسؤولية عن الاعتصام، في ظل مشاركة إعلاميين وناشطين مقربين منها ومن حكومة “الإنقاذ”

و شهدت تسيير الدورية العاشرة المشتركة بين القوات التركية والروسية على الطريق الدولي “M4” اعتراضًا من قبل الأهالي، وسط انفجار مجهول على الطريق، في 12 من أيار الماضي.

ونشر حينها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا يظهر انفجارًا مجهولًا في أثناء توقف الدوريات، جراء قطع طريقها من قبل الأهالي، ما دفع الدورية للانسحاب والعودة دون وصولها إلى أطراف مدينة أريحا.

https://twitter.com/MIG29_/status/1260129352127217664?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1260129352127217664&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.enabbaladi.net%2Farchives%2F383827

ويأتي تسيير الدوريات في إطار اتفاق تركي- روسي بين الرئيسين، رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين، في آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة، وهو ما لاقى رفضًا من قبل مواطنين في إدلب

وفي 10 من حزيران الحالي، أجرى بوتين وأردوغان مكالمة هاتفية لبحث عدة قضايا على رأسها التطورات الأخيرة في إدلب

وتزامن اتصال بوتين- أردوغان مع تأكيد الأخير في خطاب له أن بلاده  “لن تسمح بتحويل إدلب السورية إلى بيئة صراع مجددًا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة”.

وأضاف أن تركيا لن تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو، في 5 من آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أنها وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع من كثب في المنطقة، وتتخذ جميع التدابير اللازمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة