لأول مرة.. “الصحة العالمية” تقر بفاعلية دواء في علاج “كورونا”

camera iconتعبيرية- منظمة الصحة العالمية تعترف بفعالية دواء بعلاج كورونا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أثبت عقار “ديكساميثازون” فاعليته في إنقاذ حياة مرضى فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، الذين يعانون من الأعراض الخطيرة، ويستخدمون أجهزة التنفس الصناعي والأوكسجين، بحسب بيان نشرته منظمة الصحة العالمية أمس، الثلاثاء 16 من حزيران.

وهذه المرة الأولى التي تقر فيها منظمة الصحة العالمية بفاعلية عقار طبي في علاج “كورونا”، رغم إعلان عدد من الدول اعتماد علاجات مختلفة لمصابي الفيروس.

ويخفض هذا الدواء نسبة الثلث من الوفيات، الذين يخضعون للتنفس الصناعي بسبب فيروس “كورونا”، أما من يستخدمون الأوكسجين فقط فتنخفض نسبة الوفيات بينهم إلى الخمس تقريبًا، وفق المنظمة.

لكن لم تلاحظ التجارب فائدة هذا العلاج إلا على الحالات الحرجة من المصابين، وليس على الذين يعانون من أعراض خفيفة.

ورحبت منظمة الصحة العالمية بما وصفته بـ”الاختراق العلمي”، الذي أعلنه باحثون بريطانيون تبادلوا النتائج الأولية لتجربته معها، وبينت أنها “تتطلع إلى تلقي التحليل الكامل للبيانات في الأيام المقبلة”.

وعلّق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قائلًا، “إن هذا هو العلاج الأول الذي يثبت قدرته على خفض معدل الوفيات بين مرضى كورونا، الذين يحتاجون إلى دعم بالأوكسجين أو بالتنفس الصناعي”.

وأضاف، “هذه أخبار رائعة، وأهنئ حكومة المملكة المتحدة، وجامعة أكسفورد، والعديد من المستشفيات والمرضى في المملكة المتحدة، الذين أسهموا في هذا الخرق العلمي المنقذ للأرواح”.

وأعلنت وزارة الصحة البريطانية موافقتها على استخدام هذا الدواء، عبر بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، بعد إثبات فاعليته وفق دراسة أجرتها جامعة “أكسفورد” البريطانية.

وعلّق وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، على هذا الإعلان، قائلًا، “أنا مسرور للغاية لأنه يمكننا إعلان أول تجربة سريرية ناجحة في العالم، لعلاج فيروس كورونا، وإن هذا الإنجاز المذهل، هو شهادة على العمل الرائع الذي يقوم به علماؤنا وراء الكواليس”.

و”ديكساميثازون” هو علاج ستيرويدي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد، أو على شكل أقراص للحالات الأقل خطورة، وكان يستخدم في ستينيات القرن الماضي، لعلاج أمراض كالتهاب المفاصل الروماتويدي والربو، وعند تضخم جهاز المناعة في جسم الإنسان عند محاربة “الفيروس التاجي”، وبعض أنواع السرطان.

وفي عام 1977 أُضيف إلى قائمة منظمة الصحة العالمية النموذجية للأدوية الأساسية بتركيبات متعددة، وهو غير مكلف ماديًا، ومتوفر بكثرة في معظم بلدان العالم، وحاليًا ليس محميًا ببراءة اختراع.

ووصل عدد المتعافين من فيروس “كورونا” حول العالم إلى أربعة ملايين و348 ألفًا و424 شخصًا، بحسب موقع “وورلد ميتير” المتخصص بالإحصائيات، كما بلغ عدد الوفيات 439 ألفًا و487 شخصًا، والإصابات ثمانية ملايين و43 ألفًا 487 مصابًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة