على خطى “قسد”.. النظام السوري يشن حملة أمنية ضد تنظيم “الدولة”

camera iconعناصر من قوات "الدفاع الوطني" تتجه من دمشق إلى البادية السورية- 10 من حزيران 2020 "الدفاع الوطني/فيس بوك"

tag icon ع ع ع

أعلنت قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري عن إرسال تعزيزات إلى منطقة البادية ضمن حملة ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتتزامن الحملة مع أخرى مشابهة تشنها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم من التحالف الدولي على الطرف الآخر من نهر “الفرات” في محافظتي الحسكة ودير الزور.

ونشر حساب “الدفاع الوطني” عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 10 من حزيران، صورًا تظهر تجمع العشرات من عناصره قرب حافلات، وقال إن هذه الدفعة هي من مركز دمشق، وستتجه لمساندة قوات النظام في البادية لتمشيطها من خلايا التنظيم.

وهذه المرة الثانية التي يشن فيها النظام السوري حملة أمنية ضد تنظيم “الدولة” في منطقة البادية، حيث ازداد نشاط الأخير خلال الأشهر الماضية، ووصلت هجماته إلى مدينة السخنة.

وفي نهاية نيسان الماضي، أعلن “الدفاع الوطني” أنه مشّط المنطقة الممتدة من معمل غاز “الصياد” باتجاه وادي الضبيات، وصولًا إلى وادي النقب والبئر الكبريتية وتلة السريتيل شرق مدينة السخنة في البادية السورية.

وفي 19 من أيار الماضي، أرسلت قوات “الدفاع الوطني”، الرديفة لقوات النظام السوري، تعزيزات عسكرية إلى منطقة البادية السورية.

وكان النظام السوري بدأ حملة أمنية غير رسمية في منطقة البادية السورية، مطلع أيار الماضي، ضد تنظيم “الدولة”، بعد وصول المعارك بينهما إلى القرب من حقول الغاز في المنطقة.

وشككت وسائل إعلام روسية، حينها، بحقيقة وجود معارك في منطقة البادية السورية، مشيرة إلى أن النظام يحاول الترويج لهذه المعارك للتغطية على فساد مسؤوليه.

لكن تنظيم “الدولة” نشر عدة تسجيلات وصور من البادية، تظهر عمليات إعدام بحق عناصر من قوات النظام، كان آخرها في 17 من أيار الماضي، ونشرت وكالة “أعماق” تقريرًا مصوّرًا لعمليات إعدام أربعة أشخاص، واتبع التنظيم أساليبه المعتادة ذبحًا بالسكين أو رميًا بالرصاص على الرأس.

وتتزامن تعزيزات “الدفاع الوطني” المساندة لقوات النظام في البادية، مع بدء “قسد” والتحالف الدولي، في 4 من حزيران الحالي، حملة أمنية في أرياف دير الزور والحسكة بحثًا عن خلايا للتنظيم.

وقالت “قسد”، اليوم، إن المرحلة الأولى من حملتها انتهت، معلنة عن اعتقال العشرات ممن اتهمتهم بالتعاون مع التنظيم، لكنها لم تعلن موعدًا لبدء المرحلة الثانية من حملتها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة