الأمم المتحدة “قلقة” من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا

مدنيون يشترون حاجياتهم في أواخر أيام رمضان بسوق مارع شمالي حلب - 20 أ]ار 2020 (عنب بلدي/ عبد السلام مجعان)

camera iconمدنيون يشترون حاجياتهم في أواخر أيام رمضان بسوق مارع شمالي حلب - 20 أيار 2020 (عنب بلدي/ عبد السلام مجعان)

tag icon ع ع ع

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في كافة أنحاء سوريا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء أمس، الاثنين 8 من حزيران، إن “أكثر من 11 مليون سوري حاليًا بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة”.

وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، تشعر الأمم المتحدة بقلق متزايد بشأن الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية في سوريا، فقد ارتفعت الأسعار أكثر من الضعف في العام الماضي، بنسبة 133٪ في جميع أنحاء البلاد.

وأشار إلى أن محافظة إدلب أكثر المحافظات تأثرًا، حيث ارتفعت سلة الغذاء فيها بنسبة 30٪ في شهر واحد فقط.

ووفقًا للمتحدث الأممي، يعاني 9.3 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، نقلًا عن أرقام برنامج الأغذية العالمي.

وتوزّع الأمم المتحدة المواد الغذائية شهريًا على 4.5 مليون شخص في 14 محافظة سورية، لمواجهة الاحتياجات المتزايدة وتغطيتها على نطاق واسع.

وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قدّر أن 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم مليون نازح يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.

1350 شاحنة إلى شمال غربي سوريا

أوضح دوجاريك أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة شهد زيادة “هائلة”، حيث عبرت أكثر 1350 شاحنة شهريًا في المتوسط، منذ بداية العام الحالي، تحتوي على مواد غذائية وصحية وغير ذلك من الدعم الإنساني.

ونبّه إلى أن الشاحنات تعبر إلى شمال غربي سوريا من المعبرين المرخصين من مجلس الأمن، وهما “باب الهوى” و”باب السلامة” الحدوديان مع تركيا.

وكانت الأمم المتحدة طالبت أعضاء مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرار يسمح باستمرار مرور المساعدات الإنسانية عبر معبري “باب السلامة” و”باب الهوى” إلى شمال غربي سوريا، لمدة 12 شهرًا إضافيًا.

وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، إن “العمليات الإنسانية عبر المعابر في شمال غربي سوريا، هي شريان الحياة لملايين المدنيين الذين لا يمكن للأمم المتحدة أن تصل إليهم بطرق أخرى، لذا لا يمكن استبدالها، ويجب تجديد منح الإذن لها”.

وأشار لوكوك إلى أن التدهور السريع في الوضع الإنساني منذ كانون الأول 2019، والحاجة إلى التجهيز لمواجهة آثار فيروس “كورونا”، تسببا بمضاعفة عبور شاحنات المساعدات من تركيا باتجاه شمال غربي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة