ثلاث جهات متوقعة.. لا مشترين لمحصول الحبوب في رأس العين وتل أبيض

camera iconموسم الحصاد في ريف حلب الشمالي- 30 أيار 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يواجه محصول الحبوب في المنطقة الممتدة من مدينة تل أبيض بريف الرقة إلى مدينة رأس العين بريف الحسكة، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، مصيرًا مجهولًا، إذ لم يتضح بعد من الجهة التي ستشتريه من المزارعين.

وقال المجلس المحلي لمدينة رأس العين اليوم، الجمعة 5 من حزيران، عبر “فيس بوك”، إن “الحكومة السورية المؤقتة” لم تفتح بعد مراكز لتسلّم الحبوب من المزارعين في المنطقة.

وتشرف “الحكومة المؤقتة” على تسيير الأوضاع في مدينتي رأس العين وتل أبيض، وكانت قد حددت، في 3 من حزيران الحالي، سعر شراء القمح من الفلاحين ليكون أعلى من السعر المحدد من قبل حكومة النظام السوري و”الإدارة الذاتية”.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الاقتصاد، في 3 من حزيران الحالي، حددت سعر شراء الطن الواحد للقمح القاسي بـ220 دولارًا، وبـ210 دولارات للقمح الطري.

وبحسب سعر صرف الليرة السورية اليوم (2100 ليرة للدولار الواحد)، فإن سعر كيلو القمح الواحد يبلغ 462 ليرة سورية لدى “الحكومة السورية المؤقتة”.

واعتبر “مجلس رأس العين” أن تسعيرة “الحكومة المؤقتة” بـ”الحد الأدنى” لما يجب أن تكون عليه الأسعار.

وطلب من منتجي القمح والشعير في المنطقة التريث ببيع محاصيلهم، موضحًا أن موضوع التسويق لم يُحسم بعد، وأنه لا يزال ينتظر تسعيرة المكتب التابع لوزراة الزراعة التركية (TMO).

وتتنافس عدة جهات على محصول الحبوب في رأس العين وتل أبيض، هي مكتب الحبوب التركي (TMO) و”الحكومة السورية المؤقتة” والنظام السوري، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

وفي 28 من أيار الماضي، بحث “مجلس رأس العين” مع “TMO” التركي إمكانية شراء محاصيل العام الحالي من المزارعين، وأوضح المجلس حينها، أنه سيتم تحديد أسعار القمح والشعير وتحديد آلية التسويق وتسلّم ثمن المحاصيل قريبًا.

اقرأ أيضًا: ثلاثة مصادر تجيب.. ما مصير محصول الحبوب لمدينتي رأس العين وتل أبيض

مدير مكتب الحبوب في “الحكومة المؤقتة”، حسان محمد، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن الإحصاء الأولي لحجم الإنتاج لمدينتي تل أبيض ورأس العين يشير إلى مليون طن من الحبوب.

وعليه فإن سعر هذا الإنتاج في المدينتين يصل إلى 200 مليون دولار، وفق محمد، الذي أكد أن هذا الرقم تعجز عنه “الحكومة المؤقتة”، ما يعني عدم قدرتها على شراء هذا الإنتاج، وفق تقديره.

وبحسب معلومات محمد، فإن مكتب الحبوب التركي (TMO) سيشتري حوالي 10% من إنتاج رأس العين وتل أبيض.

وفي هذا السياق، كان رئيس المجلس المحلي لمدينة تل أبيض، وائل حمدو، أكد لعنب بلدي، سابقًا، أن “الحكومة المؤقتة” لا تمتلك وجودًا في تل أبيض ولم تقدم أي شيء، وفق تعبيره.

وحول محصول الحبوب في تل أبيض، لفت إلى وجود مفاوضات مع مكتب “TMO” التركي لبيع المحصول لتركيا، إلا أن آلية الشراء لم تحدد بعد، وفق قوله.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة