بعد تعزيز قواتها في درعا.. “الفرقة الرابعة” تتعاقد مع مطلوبين ومتخلفين عن الخدمة
بدأت قوات “الفرقة الرابعة” تحت قيادة ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بعمليات تعاقد مع متخلفين عن الخدمة العسكرية والمنشقين عن صفوف قوات النظام والمطلوبين أمنيًا، لضمهم إلى صفوفها في ريف درعا الغربي.
وقال عضو “مكتب توثيق الشهداء” في درعا عمر الحريري، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الثلاثاء 2 من حزيران، إن “الفرقة الرابعة” تجري عمليات ضم لشبان من منطقة الريف الغربي، للخدمة في صفوفها عبر عقود، مقابل عدم ملاحقتهم أمنيًا، وبقائهم في المنطقة المسجلين فيها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا نقلًا عن شبان مطلعين على العملية في المنطقة، أن العقود مدنية ومدتها ثلاثة أشهر مقابل راتب 50 ألف ليرة سورية، ولا تحسب المدة من الخدمة الإلزامية، ويقضي العناصر المنضمون عبر العقود مدة العقد في منطقة التسجيل.
وبدأت عمليات التسجيل منذ ثلاثة أيام في منطقتي تل شهاب وزيزون، وانتقل التسجيل أمس إلى طفس، ووصلت أعداد المنتسبين “إلى المئات”، حسب الحريري.
وقدمت “الفرقة الرابعة” وعودًا بعدم ملاحقة المتعاقدين معها أمنيًا، وتسليم بطاقات أمنية خاصة بها لتسهيل عمليات تنقلهم على الحواجز.
ومنذ منتصف أيار الماضي، استقدم جيش النظام تعزيزات عسكرية إلى محيط مدينة طفس، ما أثار تخوفًا لدى الأهالي من اقتحام المنطقة، وخرجوا مظاهرات تنديدًا بذلك.
وفي 26 من الشهر نفسه، أفضى اجتماع بين اللجنة المركزية في الريف الغربي لدرعا مع ضباط في “الفرقة الرابعة”، ورئيس اللجنة الأمنية، حسام لوقا، ورئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، إلى اتفاق على تعزيز حواجز “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام في الريف الغربي، وتعزيز حاجز “مساكن جلين” الذي كان يسيطر عليه الأمن العسكري، قبل الهجوم عليه في آذار الماضي.
لكن موكبًا يضم أعضاء من اللجنة المركزية تعرض لتفجير تبعه إطلاق نار بعد يومين من الاجتماع، أدى إلى إصابة عضو اللجنة وأحد قادة “الجيش الحر” السابقين محمود البردان، وقيادي في “الفيلق الخامس” المشكل روسيًا، كما قُتل ثلاثة من أعضاء الموكب.
محافظ درعا السابق، علي الصلخدي، رجّح في حديث سابق إلى عنب بلدي، وقوف قوات النظام و”حزب الله” خلف عملية الاغتيال، لمنع عمليات التواصل بين لجنة درعا البلد وقوات “الفيلق الخامس” واللجنة المركزية للريف الغربي.
وخضعت محافظة درعا لاتفاق “تسوية” في تموز 2018، شُكلت خلاله ثلاث جهات للتفاوض مع النظام والروس، الأولى كانت لجنة درعا البلد التي يغلب عليها الطابع المدني، والثانية اللجنة المركزية في الريف الغربي لدرعا، والثالثة ممثلة بـ”الفيلق الخامس” تحت قيادة القيادي السابق في “الجيش الحر”، أحمد العودة، المشكّل روسيًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :