الحجر على بناءين في القنيطرة يفضح “تسرب” مصابي “كورونا”

camera iconفحص القادمين عبر مطار دمشق الدولي من "فيروس كورونا" (سانا)

tag icon ع ع ع

أثار فرض الحجر الصحي على بناءين في بلدة الذيابية، التابعة لمحافظة القنيطرة، تساؤلات حول فاعلية الإجراءات التي تتخذها حكومة النظام السوري لحجر الواصلين من خارج سوريا، في إطار الوقاية من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ونقلت إذاعة “المدينة إف إم” المحلية عن رئيس بلدية الذيابية، عبد الله الأحمد، أمس الخميس 28 من أيار، أن الحجر فُرض على بناءين في البلدة، بعد زيارة شخص قادم من دولة الكويت أقاربه في الذيابية قبل أن تصدر نتيجة تحليله، لتأتي سيارة إسعاف وتنقله إلى أحد المراكز الطبية.

وأضاف الأحمد أن البلدية فرضت الحجر على البناءين، وتجري فحوصات الحرارة لهم يوميًا منذ ثلاثة أيام، ولم تظهر عليهم أي أعراض مشابهة لأعراض فيروس “كورونا”.

ونقلت الإذاعة عن مصدر في وزارة الصحة أنه يستحيل خروج  أحد المحجورين قبل صدور نتيجة اختباراته الطبية، وأضاف المصدر أن الوزارة ستتابع الموضوع للوقوف على حيثياته.

وبلغت أعداد الحالات المؤكدة لمصابي فيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام حتى اليوم 122 شخصًا، توفي منهم أربعة أشخاص، بحسب وزارة الصحة.

محسوبيات حتى داخل الحجر

وخلال الأسابيع الماضية، تحدثت تقارير إعلامية ونزلاء في مراكز الحجر الصحي، عن وجود محسوبيات داخل تلك المراكز.

وفي 18 من أيار الحالي، قال الشاب أسامة حموي خلال فترة حجره بمركز “دار الأمان” بمنطقة كفرسوسة، في تسجيل نشره عبر صفحته في “فيس بوك”، إن المحسوبية تلعب بأرواح الناس وتتحكم بمن يستطيع الخروج من المركز حتى قبل انتهاء فترة الحجر الصحي، مناشدًا رئيس النظام، بشار الأسد، التدخل لوقف هذه التجاوزات.

وفي ذات اليوم، نقل موقع “سناك سوري“، عن مصدر خاص من داخل مركز “دار الأمان”، معلومات عن تخريج فتاة من المركز “بواسطة” قبل إتمامها فترة الحجر الصحي اللازمة لمدة 14 يوماً.

وأثار الوضع المتردي لأغلب مراكز الحجر الصحي في مناطق سيطرة النظام، وضعف ما تحتويه من تجهيزات طبية، انتقادات واسعة بين العائدين إلى سوريا من الخارج.

كما انتقد عدد من الفنانين السوريين مرافق الحجر الصحي المخصصة للعائدين إلى سوريا من الخارج، ودعوا من يريد العودة إلى سوريا للتفكير مليًا قبل اتخاذ تلك الخطوة.

تساؤلات حول طائرة الكويت

وارتفعت خلال الأيام الماضية أعداد المصابين بفيروس “كورونا” بين الواصلين من خارج البلاد، لا سيما من دولة الكويت.

وأعلنت، أمس، وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام تسجيل إصابة جديدة بفيروس “كورونا” لشخص قادم من الكويت، رغم مضي 18 يومًا على وصول الطائرة.

و منذ 22 من أيار الحالي، أعلنت وزارة الصحة إصابة 41 شخصًا وصلوا من دولة الكويت، دون أن توضح فيما إذا قد أُصيبوا بالفيروس خلال وجودهم في الكويت، أم أنهم التقطوا العدوى خلال إقامتهم بمراكز الحجر الصحي.

كما لم تبرر الوزارة أسباب ظهور إصابات جديدة بين ركاب الطائرة التي وصلت من الكويت، في 11 من أيار الحالي، رغم تجاوز فترة الحجر الصحي المقدرة بأسبوعين.

وفي 25 من أيار الحالي، قررت حكومة النظام استمرار تعليق إعادة السوريين من الخارج، الذي اتُّخذ في 13 من الشهر نفسه، حتى إشعار آخر، على أن يُنظر في الأمر بعد معالجة جميع الحالات وانتهاء مدة الحجر للموجودين في مراكز الحجر.

ووصلت طائرة تابعة لـ“السورية للطيران” على متنها 257 راكبًا إلى مطار “دمشق” الدولي من الكويت، في 11 من أيار الحالي، وذلك تنفيذًا لقرارات الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس “كورونا”، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ونُقل آنذاك ركاب الطائرة بباصات خاصة إلى مركز الحجر الصحي، في الوحدة “21” بمدينة “باسل الأسد” الجامعية بدمشق، على أن يقيموا فيها لمدة 14 يومًا، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.

وأفادت حينها مديرة صحة دمشق، هزار رائف، أن ركاب الطائرة أغلبهم من كبار السن، ولديهم مشاكل صحية، وسيتم تقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم خلال إقامتهم بالحجر الصحي.

وفي 20 من أيار الحالي، قالت الوزارة في بيان إنها لم تسجل أي إصابة محلية منذ 20 يومًا، مضيفة أن الإصابات المسجلة خلال تلك الفترة اقتصرت على  السوريين القادمين من الخارج.

وسجلت مناطق النظام أول إصابة بفيروس “كورونا” في سوريا، في 22 من آذار الماضي، لشخص قادم من خارج البلاد، بينما تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة