بالتزامن مع تطبيق “قيصر”.. الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على النظام السوري

camera iconغرفة اجتماعات أعضاء الاتحاد الأوربي (ويكيبيديا)

tag icon ع ع ع

أعلن الاتحاد الأوروبي تمديد العقوبات المفروضة على النظام السوري عامًا إضافيًا، الأمر الذي دفع إعلام النظام للرد.

وجاء في بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي نشره على موقعه الرسمي أمس، الخميس 28 من أيار، أن “الاتحاد مدد الإجراءات التقييدية التي يفرضها على النظام السوري لمدة عام إضافي ينتهي في 1 من حزيران 2021، وذلك تماشيًا مع استراتيجيته بشأن سوريا”.

وأوضح الاتحاد أنه قرر الحفاظ على إجراءاته التقييدية ضد النظام السوري وداعميه، لمضيّهم في ممارسات القمع ضد السوريين.

وأشار إلى أن العقوبات تستهدف المسؤولين وشخصيات في النظام السوري وأنصاره ممن يتحملون المسؤولية عن معاناة السوريين، ورجال الأعمال المقربين منه.

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يواصل دعمه للشعب السوري، ويبقى ملتزمًا باستخدام كل أداة تحت تصرفه للدفع بحل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، وبيان جنيف لعام 2012.

وفي أول تعليق للنظام على قرار تمديد العقوبات، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس، عن مصدر لم تسمه في وزارة الخارجية والمغتربين، عدم استغرابه من قرار الاتحاد الأوروبي.

وقال المصدر، إن تمديد العقوبات “يؤكد مجددًا الشراكة الكاملة للاتحاد الأوروبي في الحرب على سوريا”.

وأضاف أنها “تؤثر بشكل مباشر على حياة السوريين، وتعوق الجهود لتوفير الوسائل والإمكانيات والبنية الطبية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا”.

قائمة العقوبات

بحسب بيان مجلس الاتحاد الأوروبي، أزال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، من القائمة شخصين وشركة واحدة بسبب كفهم عن “السلوك المستوجب للجزاء”، إضافة لشخصين متوفين.

وتضم القائمة الآن 273 شخصًا، و70 كيانًا تشمل العقوبات عليهم تجميد الأصول وحظر السفر، معظمهم مستفيدون اقتصاديًا من ممارسات النظام بحق السوريين.

وتشمل العقوبات حظر استيراد النفط، وفرض قيود على استثمارات معينة، وتجميد أصول البنك المركزي السوري المودعة في الاتحاد الأوروبي.

كما تشمل فرض قيود على تصدير المعدات والتكنولوجيا التي قد تُستخدم للقمع الداخلي، وكذلك المعدات والتكنولوجيا لرصد أو اعتراض الاتصالات عبر الإنترنت أو الهاتف.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن العقوبات المفروضة منذ 2011 لا تستهدف تصدير الأغذية أو الأدوية أو المعدات الطبية.

قُبيل “قيصر”

إلى جانب العقوبات الأوروبية، أظهر بيان نُشر على قاعدة البيانات الإلكترونية في السجل الفيدرالي الأمريكي، في 8 من أيار الحالي، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وافق على تمديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.

وتأتي العقوبات الأمريكية والأوروبية قبيل تطبيق قانون “قيصر” الأمريكي مطلع حزيران المقبل، في حين تقترب قيمة الليرة السورية من ألفين أمام الدولار الأمريكي.

و“قيصر” قانون وقّعه ترامب، في كانون الأول 2019، وينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.

وخلال الأسابيع الماضية، استغل النظام السوري انتشار جائحة “كورونا” في معظم دول العالم، لتجديد دعوته إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه وعلى الدول الداعمة له مثل إيران وكوبا وفنزويلا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة