توترات جديدة بين البلدين

مقتل جنود سودانيين في اشتباكات مع إثيوبيا

عناصر من الجيش السوداني (العربية)

camera iconعناصر من الجيش السوداني (العربية)

tag icon ع ع ع

قُتل ثلاثة مواطنين سودانيين، بالإضافة إلى ضابط في الجيش السوداني في اشتباكات مع إثيوبيا على الحدود بين البلدين، في أكبر تصعيد تشهده العلاقات المتوترة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، مساء أمس، الخميس 29 من أيار، إنه إضافة إلى الضابطين أُصيب سبعة جنود سودانيين.

كما نقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) بيانًا عن القوات المسلحة السودانية، قالت فيه إن الميليشيات الإثيوبية درجت على تكرار الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية.

ولم تعلّق إثيوبيا على الأخبار الواردة.

https://twitter.com/SUNA_AGENCY/status/1266106542371332099

كما أوضح البيان أنه، في 26 من أيار الحالي، انتشرت سرية مشاة للجيش الإثيوبي حول معسكر للجيش في منطقة “العلاو” داخل السودان، وتم حل الخلاف بسحب نقطة المراقبة السودانية وعودة السرية الإثيوبية.

وأضاف البيان أن مجموعة من الميليشيات الإثيوبية وصلت، أمس، إلى الضفة الشرقية لنهر “عطبرة” في منطقة “بركة نورين”، حاولت سحب مياه النهر، لتشتبك معها القوات السودانية، وهو ما أدى إلى انسحاب الإثيوبيين بعد إصابة أحد عناصرهم، بحسب البيان.

ثم عادت قوة أخرى واشتبكت مع القوات السودانية ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة ستة أفراد.

وتجددت الاشتباكات، بحسب البيان، بعد محاولة إدخال آليات ومزارعين إثيوبيين بالقوة بعد فشل المفاوضات.

سد “النهضة” والتوترات

في سياق متصل، نفت وزارة الري السودانية، في بيان نشرته “سونا”، اتساع الخلافات مع إثيوبيا حول استئناف مفاوضات سد “النهضة”، مؤكدة أن الاجتماع الذي جمع وزير الري، ياسر عباس، بنظيريه المصري والإثيوبي، في 25 من أيار الحالي، “كان مثمرًا”.

وتسود التوترات العلاقة بين السودان وإثيوبيا، على خلفية بناء الأخيرة سد “النهضة”، الذي سيحرم كلًا من مصر والسودان من كميات كبيرة من مياه نهر النيل.

وتسعى إثيوبيا لجعل سد “النهضة” أضخم محطة لتوليد الكهرباء في إفريقيا.

وسبق أن أعلنت الخارجية المصرية عن استكمال التفاوض على عناصر ومكونات اتفاق ملء وتشغيل سد “النهضة”، ضمن جولة مفاوضات بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا.

ونشرت الخارجية بيانًا عبر صفحتها في “فيس بوك”، في 14 من شباط الماضي، أكدت فيه اختتام جولة المفاوضات، التي جرت برعاية أمريكية وبحضور ممثلي البنك الدولي.

وكانت الخارجية الأمريكية نشرت، أمس، بيانًا قالت فيه إنها، وبالمشاركة مع البنك الدولي، ستقوم ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث، وذلك للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شباط الماضي.

ولم تتوصل الأطراف الثلاثة إلى حل للخلاف حتى اليوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة