“تحرير الشام” تنفي علاقة “حراس الدين” باشتباكات إدلب.. تعرف إلى تفاصيل الحادثة

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام في انتشار امني في إدلب- 15 من أيار 2020 (شبكة إباء)

tag icon ع ع ع

نفت “هيئة تحرير الشام” علاقة تنظيم “حراس الدين”، التابع لتنظيم “القاعدة”، بالاشتباكات التي جرت أمس، الأحد 17 من أيار، في قرية غرب سعيد بإدلب.

وقال مسؤول التواصل الإعلامي في “الهيئة”، تقي الدين عمر، في محادثة إلكترونية مع عنب بلدي اليوم، إنه لا علاقة لـ”حراس الدين” في الاشتباكات، وإنما كانت “مداهمة لخلايا الخطف والتشليح، وليس موضوع انشقاق أو ضد مجموعة أو فصيل معين”.

وأضاف عمر أن “الهيئة” داهمت مقر إحدى خلايا الخطف والسرقات، وخلال التحقيق اعترف أحد العناصر بعدة عمليات، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة جميع الأعمال التي قاموا بها وكل عناصر الخلية.

وفي تفاصيل الحادثة، بحسب ما أكده مصدر محلي لعنب بلدي، فإن مجموعة من ثلاثة أشخاص سرقوا “مضاد 23″ من المكتب العسكري لـ”الهيئة”، قبل أن يحتموا بمقر لـ”حراس الدين” في قرية عرب سعيد.

وتمكنت “الهيئة” من معرفة مكان “المضاد” والتعرف إلى السارقين، واعتقلت أحد عناصر المجموعة، وفي أثناء محاولة اعتقال الشخصين الآخرين منعهم تنظيم “حراس الدين”، وجرت اشتباكات وداهمت “الهيئة” المقر ووجدت فيه العديد من المسروقات.

وعقب ذلك، اتفق الطرفان على تسليم “حراس الدين” المسروقات، والاتفاق على محكمة شرعية لمحاسبة الضالعين، كون بعض المسروقات تعود لفصيل “فيلق الشام”.

ويعتبر “حراس الدين” فرعًا لتنظيم “القاعدة” في سوريا، وأحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين”، التي تضم مجموعة من التشكيلات الجهادية، ويتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.

وانشقّ “حراس الدين” عن “هيئة تحرير الشام” بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بـ“تنظيم القاعدة”.

وشهدت العلاقات بين “الهيئة” وتنظيم “حراس الدين” توترًا، خلال الأشهر الماضية، أدى إلى معارك واشتباكات بين الطرفين.

ودعا التنظيم، في 20 من نيسان الماضي، إلى ترتيب صفوف البيت الداخلي بعد “استفزازات ومحاولات إخراجه من مقراته في الشمال السوري” من قبل أطراف لم يسمّها، بحسب القيادي في التنظيم “أبو محمد السوداني”.

ولم يحدد “السوداني” الجهة المسؤولة عن “الاستفزازات”، لكنه أوضح أنها محسوبة على “المجاهدين”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام”، التي حاولت إرسال رتل عسكري إلى بلدة أرمناز لمحاولة إخراج مقاتلي التنظيم من مقراتهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة