الدكتور هاوس.. زاوية جديدة للحياة من طبيب غريب الأطوار

camera iconلقطة من مسلسل دكتور هاوس t.v insider

tag icon ع ع ع

يرأس الطبيب الغريب الأطوار غريغوري هاوس قسم التشخيص في مستشفى “برينستون” العام في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو قسم يختص بالحالات الطبية المعقّدة والميؤوس منها، التي فشل أطباء آخرون في حلها.

عبر ثمانية أجزاء، يرصد المسلسل، بالتوازي مع الحالات الصعبة والمعقّدة، تطور شخصية هاوس، وتأثير إدمانه على دواء “الفايكودين”، الذي يتعاطاه بسبب آلامه المستمرة نتيجة استئصال عضلة الفخذ بعد تعرضه لجلطة.

الطبيب الفائق الذكاء، الذي درس الفيزياء قبل الطب، يتعامل مع الحالات التي يستقبلها كأحاجيّ وألغاز، وهذا ما يهمه من الأمر لا أكثر.

شخصية هاوس لا تقل تعقيدًا عن الحالات التي يعالجها، ولا يوجد سوى أشخاص محددين قادرين على استيعاب هذه التعقيدات والتعامل معها، لذا لا يملك سوى صديق واحد هو الطبيب واتسون، زميله في المستشفى والمختص بمعالجة السرطان، وكذلك مديرة المستشفى كادي.

لا يتورع هاوس عن فعل أي شيء في سبيل شفاء الحالة المرضية التي يعالجها، من اقتحام منزل صاحب الحالة واستفزازه لأقصى درجة والكذب عليه، وفضح أخطائه على الملأ إن استدعى الأمر.

“الناس لا يتغيرون”

مع تطور الشخصية، تطور أداء الممثل هيو لوري، الذي واكب هذه التغييرات دون المساس ببنية الشخصية الرئيسة ومعتقداتها التي بُنيت عليها.

لذا يلاحَظ عدم تغيير شعاراته التي يرددها دائمًا “الناس لا يتغيرون”، “الجميع يكذبون”، “العيون يمكن أن تخطئ، الابتسامة يمكن أن تكذب، لكن الأحذية تقول الحقيقة دائمًا”.

عناصر القوة

يتضمن المسلسل عناصر جاذبة للمشاهد تجعله لا يتعلق بالتحدي الطبي وحده، رغم أنه أحد العوامل الرئيسة، فوجود الفلسفة، وشخصية هاوس المعقّدة، وتحدياته لمحيطه وقراراته الجنونية التي تؤثر على أقرب أصدقائه، تجعل العمل يذهب إلى أبعد حد ممكن دون أن يفقد بريقه، مع توزيع مساحات زمنية مناسبة لكل شخصية موجودة في العمل.

التحديات التي يخوضها هاوس تمتد إلى تحديه للمتبرع الأكبر للمستشفى، ولضابط شرطة ولطبيبه النفسي، وحتى لنفسه في بعض الأحيان.

هذه العناصر وغيرها قادرة على دفع المشاهد للتفكير في الحياة نفسها، ليس من مبدأ الخطر المحيط به بشكل يومي دون أن يشعر (بعض الأمراض أُصيب بها أصحابها بفعل حشرة غريبة، أو بسبب حساسية معينة)، بل لأن كم النظريات والأفكار الفلسفية البسيطة قادرة على دفعه لذلك.

عُرض المسلسل للمرة الأولى في عام 2004 واستمر عرضه حتى عام 2012، حصد خلالها أكثر من 55 جائزة دولية، بينها جائزتا “غولدن غلوب”.

وصُنّف العمل في المرتبة 105 ضمن قائمة موقع “IMDb” لأفضل المسلسلات الدرامية في التاريخ، مع تقييم عام وصل إلى 8.6 في الموقع نفسه.

كما كان المسلسل أكثر الأعمال مشاهدة حول العالم في عام 2008، بحسب ما ذكرته وكالة “فرانس برس“.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة