تفاعل غربي مع مبادرات أطلقها لاجئون سوريون لمكافحة “كورونا”  

tag icon ع ع ع

أشادت مواقع وصحف عالمية بمبادرات أطلقها لاجئون سوريون، لمساندة جهود تبذلها حكومات غربية، في إطار مكافحة انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ولاقت مبادرة المخرج السوري، الحائز على جائزة “بافتا” لأفضل فيلم وثائقي عام 2016، حسن عقاد إشادة واسعة لدى وسائل الإعلام الغربية، لا سيما البريطانية.

وتطوّع حسن، الذي تعرّض للسجن والتعذيب في سوريا، للعمل بالتنظيف في مستشفى “سانت بارثولوميو” في لندن.

وأعادت شبكة “سي إن إن” نشر تسجيل لمقابلة أجرتها قبل أيام الإعلامية البريطانية كريستيان أمانابور مع حسن عقاد، كما نشرت صحف بريطانية مقالات مطولة، وتسجيلات مصورة عن مبادرة المخرج السوري.

وخلال المقابلة، أبلغ حسن الإعلامية البريطانية أن ما قام به يعبر عن امتنانه للمجتمع الذي استقبله، فضلًا عن رغبته بالوقوف إلى جانب المرضى، ومساعدتهم للتعافي من ذلك الفيروس.

جمع الأموال لمكافحة “كورونا”

وفي مقاطعة هيريفوردشير غرب لندن، جمع لاجئون سوريون تبرعات تقدّر بنحو 500 جنيه إسترليني، لمساعدة مشفى محلي في استجابته لفيروس “كورونا”.

وأسهمت حوالي 21 عائلة لاجئة في منطقة هيريفورد بجمع المال، ومن ثم تقديمه إلى موظفي المشفى المحلي، بحسب موقع “Halesowen” الإخباري.

وقال اللاجئ عصام الحجازي، الذي ساعد في تنظيم عملية جمع التبرعات، إن فكرة جمع الأموال لمصلحة “خدمة الصحة الوطنية” تهدف إلى التعبير عن الامتنان والشكر، لكل من أسهم في الجهود المبذولة لمساعدة اللاجئين منذ وصولهم.

وأضاف عصام الحجازي أن الناس في هيريفوردشير ودودون جدًا تجاه اللاجئين، وقد أثر الفيروس على الجميع، بمن فيهم المسلمون، الذين حُرموا من الالتقاء على موائد الإفطار خلال شهر رمضان.

الطعام عربون شكر

وفي مقاطعة ويلز، بادرت عائلة سورية لاجئة في منطقة كارديجان، إلى تقديم وجبات طعام لموظفي الرعاية الصحية، في أحد المراكز الطبية بالمنطقة.

وأشاد موقع “Tivyside Advertiser” بمبادرة أحمد وإيناس حمودي، في تحضير وجبات سورية تقليدية، لموظفي الرعاية الطبية.

وتكفل الزوجان بإطعام 40 موظفًا بأنفسهم، وقال أحمد إن الجميع يمر بأيام عصيبة جراء فيروس “كورونا”، وقد عانت عائلته فيما مضى من صعوبات اللجوء، وحان الوقت لرد جزء من الجميل للمجتمع الذي استقبلها.

وخلال الأسابيع الماضية، تناقلت العديد من المواقع العالمية أنباء عن مبادرات أطلقها لاجئون سوريون، في إطار جهود مكافحة فيروس “كورونا”.

وحوّل اللاجئ السوري محمد الحسن، مكان إقامته في جزيرة صقلية إلى ورشة لخياطة الكمامات المصنّعة يدويًا (أقنعة الوجه الواقية من الفيروس)، لتوزع في جميع أنحاء المدينة مجانًا، بحسب موقع صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

وأسهمت عائلة سورية لاجئة في ألمانيا بتصنيع كمامات وألبسة واقية، ووزعتها على المجتمع المحلي هناك.

كما ألقت وسائل إعلام غربية الضوء على مبادرة أطلقها سوريان يعيشان في البرتغال، لتقديم الدعم للمجتمع المحلي في مواجه فيروس “كورونا”، عبر تقديم وجبات طعام للكوادر الطبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة