“الائتلاف” يطالب بتحقيق دولي حول تعامل اليونان مع اللاجئين السوريين

camera iconعائلات تصل إلى مركز الاحتجاز في مالاكاس، اليونان 14 آذار 2020 (هيومن رايتس ووتش)

tag icon ع ع ع

طالب “الائتلاف الوطني” المعارض، مؤسسة حقوقية، بفتح تحقيق حول تعامل السلطات اليونانية مع اللاجئين السوريين، الذين حاولوا عبور الحدود التركية- اليونانية خلال الِشهرين الماضيين.

وطلب “الائتلاف” في بيان اليوم، الخميس 7 من أيار، من مكتب المحاماة للعدالة الدولية “جيرنيكا 37” تقديم شكوى رسمية إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، إضافة إلى التواصل مع هيئات الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا المعنية بحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين.

وأشار إلى تعرض أشخاص لإصابات جسدية خطيرة، نتيجة تعامل السلطات اليونانية، إضافة إلى مصادرة ممتلكاتهم، وتعرضهم لمعاملة لا إنسانية.

ودعا “الائتلاف” الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى محاسبة المسؤولين، وتقديم تعويضات للاجئين السوريين ممن تضرروا من هذه المعاملة، ومنع تكرار هذه الحادثة.

ومؤسسة “جيرنيكا 37” (Guernica 37 International Justice Chambers)، متخصصة في المقاضاة الدولية لإنفاذ حقوق الإنسان والمعايير الجنائية الدولية في المحاكم الوطنية.

وتمثل قانونيًا موكليها، وتصمم الاستراتيجيات القانونية لعملائها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الأفراد ومجموعات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني.

وقال المحامي البريطاني ومدير المؤسسة، توبي كادمان، إن “الائتلاف” تواصل معهم من أجل التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها اللاجئون على الحدود اليونانية.
وأضاف كادمان لعنب بلدي أن المؤسسة قابلت أشخاصًا عن طريق “الائتلاف”، تعرضوا إلى تجارب سيئة من ضرب واعتقال ومصادرة الممتلكات.
وأكد أن الخطوة هي ضغط سياسي وحقوقي لدفع الاتحاد الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي من أجل زيادة الضغط على اليونان، لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتعويض اللاجئين، وعدم تكرارها في حال صارت حركة نزوح أخرى إلى حدودها.

وكان آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء وصلوا إلى الحدود اليونانية- التركية، بعد إعلان السلطات التركية فتح الحدود أمام اللاجئين، في 28 من شباط الماضي، بحجة أنها لم تعد قادرة على تحمل أعبائهم.

وتجمّع آلاف الراغبين بالهجرة عند الحدود اليونانية، في منطقة عازلة بعد الحدود التركية، في ظروف صعبة، رصدتها عنب بلدي عبر موفدها إلى المنطقة، في ظل امتناع اليونان عن إدخالهم ومنع حرس الحدود التركي عودتهم.

ووثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في آذار الماضي، حوادث اعتداء نفذتها قوات الأمن اليونانية بحق طالبي لجوء ومهاجرين، عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي إلى جانب الذخيرة الحية على المهاجرين.

كما عمد رجال مسلحون يرتدون ألبسة عسكرية ومدنية، إلى اعتقال المهاجرين في مراكز احتجاز رسمية وغير رسمية، وسرقة كل ما كانوا يملكونه من أموال وهواتف وحقائب، قبل أن يجبروهم على العودة إلى تركيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة