السنيورة يجدد اتهامه لـ”حزب الله” باغتيال رفيق الحريري

فؤاد السنيورة خلال لقائه في برنامج المشهد (بي بي سي)

camera iconفؤاد السنيورة خلال لقائه في برنامج المشهد (بي بي سي)

tag icon ع ع ع

جدّد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، اتهامه لـ”حزب الله” باغتيال رفيق الحريري في 14 من شباط عام 2005.

وقال السنيورة في لقاء مع برنامج “المشهد” الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) مساء أمس، الأربعاء 6 من أيار، إن رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، أخبره “بإفشاله عدة محاولات لاغتياله من قبل حزب الله”.

وكشفت مقدمة البرنامج الإعلامية جيزيل خوري، عن جوانب من شهادة السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري، ومنها قوله إن الأخير أخبره عن مخاوفه في عام 2003 من اغتياله.

ومن المفترض أن يصدر الحكم النهائي في 15 من أيار الحالي، على أن تُحدّد الجلسة العلنية للنطق بالحكم في وقت لاحق.

واغتيل الحريري بانفجار ضخم في عام 2005 في العاصمة اللبنانية بيروت، وشُكلت محكمة دولية خاصة لم تصدر حكمها حول القتلة حتى الآن، بينما وجهت شخصيات لبنانية وجهات ومنظمات دولية الاتهام إلى النظام السوري و”حزب الله”.

كذبتان من “حزب الله”

قدم السنيورة شهادته في أثناء توليه رئاسة الوزراء في لبنان في الفترة بين عامي 2005 و2009، وهي فترة صعبة عاشها لبنان شهد خلالها موجة اغتيالات طالت سياسيين وإعلاميين معارضين للنظام السوري.

وأشار السنيورة بشكل غير مباشر إلى كذب “حزب الله” عليه في موقفين في عام 2006.

كما شهدت تلك الفترة ما عرف بـ”حرب تموز”، التي شنتها إسرائيل تحت ذريعة اختطاف “حزب الله” جنديين على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وقال السنيورة، إنه طلب بشكل مباشر من “حزب الله” وأمينه العام، حسن نصر الله، توخي الحذر والهدوء في صيف عام 2006، وعدم تنفيذ عمليات تؤدي إلى التصعيد مع إسرائيل.

وأوضح السنيورة أن طلبه جاء في محاولة “لجذب السياح وتحريك عجلة الاقتصاد”، وأكد له الحزب عدم نيته تنفيذ أي تحركات عسكرية، وهو ما تغير لاحقًا، نافيًا علمه بالعملية قبل وقوعها.

الكذبة الثانية، التي أشار إليها السنيورة هي معارضة الحزب لـ”النقاط السبع” التي شكلت أساس وقف إطلاق النار، بعد موافقته عليها.

وقال السنيورة، إنه أرسل في هذا الموقف إلى حسن نصر الله مقطعًا مصوّرًا، يوثق طلب الأخير من الحكومة اللبنانية الالتزام بالنقاط المطروحة، قبل إعلان معارضتها.

الموقف من ميشيل عون

أكد السنيورة معارضته لرئاسة ميشيل عون، ولفت إلى أنه زار سعد الحريري، رئيس الوزراء الأسبق، وطلب منه عدم الموافقة على التسوية السياسية.

وأرجع السنيورة موقفه “لشعوره بأن عون غير مؤمن باتفاق الطائف”.

ويشكل “اتفاق الطائف” الذي جمع اللبنانيين في المدينة السعودية التي تحمل الاسم ذاته، حجر الأساس في السياسية اللبنانية الحالية، وهو الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية التي استمرت منذ عام 1975 حتى عام 1992.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة