اتفاق بوساطة روسية يعيد سكان قرية مسيحية في درعا

camera iconأهالي قرية خربا بريف السويداء يعودون إلى قريتهم بوساطة روسية بعد سنوات من مغادرتها بسبب الحرب (السويداء 24)

tag icon ع ع ع

توصل سكان قرية خربا في ريف درعا والتي تتبع إداريًا للسويداء لاتفاق مع “الفيلق الخامس” يقضي بعودتهم إلى منازلهم بعد سنوات طويلة مضت على مغادرتها.

ودقت اليوم، الأحد 3 من أيار، أجراس كنيسة قرية خربا للمرة الأول منذ سنوات بعد أن هجرها أهلها نتيجة سيطرة فصائل المعارضة في درعا عليها، قبل أن يستولي عليها أحمد العودة قائد التسويات مع النظام السوري في درعا والمنخرط  في “الفيلق الخامس”.

 

وتشكل “الفليق الخامس” في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، فيما اعتبرته موسكو ذراعًا تواجه بها الميليشيات الإيرانية ويكون رديفًا لقوات النظام.

وأوضح مراسل عنب بلدي في درعا أنه بعد سيطرة فصائل المعارضة على مدينة بصرى في 2014، هاجر سكان القرى المسيحية (جبيب، خربا وطيسية) في المنطقة، حيث كانت وجهتهم السويداء ودمشق وبعض الدول الأوروبية.

وسيطرت بعد ذلك مجموعة من البدو على القرية، بقيادة شخص يدعى “أبو صدام خربا” وهو تابع لفصيل “شباب السنة” الذي يقوده أحمد العودة، حيث قام أبو صدام بتسكين عائلات مقاتليه فيها.

وأضاف المراسل أنه بعد سيطرة النظام بدعم روسي على المنطقة الجنوبية في تموز 2018، ظلت القرى المسيحية تحت سلطة العودة الذي صار يقود “الفيلق الخامس” برعاية الشرطة العسكرية الروسية.

ولفت المراسل إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تواصلًا من مسيحيي القرى مع العودة، الذي وعدهم بإخلاء المدينة، بطلب من الروس أيضًا.

ويوم أمس، شهدت قرية خربا دخول بعض من سكانها إلى جانب دخول وجهاء من بصرى ومن عشائر البدو، بعد إجبار العودة البدو على إخلاء منازل أهالي خربا.

ويبلغ عدد سكان قرية خربا نحو 5 آلاف نسمة، وتتبع إداريًا لمحافظة السويداء، وفق موقع “السويداء 24″، الذي قال إنه رصد عدة اجتماعات للقوات الروسية في العام الماضي مع مسؤولين ورجال دين مسيحيين في محافظة السويداء، بغية التنسيق لإعادة المهجرين من المواطنين البدو والمسيحيين، إلى قراهم في أرياف السويداء، والتي نزحوا منها خلال سنوات الحرب جراء وقوعها ساحة للصراع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة