كتاب “التصميم العظيم”.. تبسيط أجوبة الفيزياء المعقّدة

tag icon ع ع ع

نشر العالمان ستيفن هوكينغ وليوناردو مولدينو في عام 2010، كتابهما العلمي “التصميم العظيم”، وهو كتاب عاد فيه هوكينغ للإجابة عن أسئلة علمية حول الكون والفيزياء بطريقة بسيطة وسهلة تناسب القراء غير المختصين، والراغبين بالاطلاع على علوم الفيزياء المتعلقة بالكون.

وقدم العالمان في كتابهما إجابات تتعلق ببدايات الكون والعالم الذي نعيش فيه، كما أوردا إجابات تتعلق بالاكتشافات العلمية منذ النظرية النسبية لألبرت أينشتاين، وصولًا إلى النظرية “M” للعالم إدوارد ويتن.

يتألف الكتاب من ثمانية فصول شرحت المفهوم التقليدي للكون، ونظريات الكم الفيزيائية، ومفاهيم الفيزياء الحديثة وعلاقتها به.

ويوضح الكتاب فكرة وجود أكوان متعددة تبعًا للنظرية “M”، ويشرحها بطريقة بسيطة للقارئ، معتبرًا أنه لفهم الكون على مستوى عميق، ينبغي الإجابة عن سؤال أساسي هو “لماذا توجد هذه المجموعة المحددة من القوانين وليس غيرها؟”، وهو السؤال الذي يحاول الكتاب الإجابة عنه بحسب المؤلفين.

وتحدّث كل من هوكينغ ومولدينو عن فضل علماء اليونان في زمن قبل الميلاد على الصعيد العلمي، وتحديدًا أرسطو وطاليس، فالأخير هو أول من تنبّأ بالكسوف الشمسي عام 585 قبل الميلاد، وهي جهود أسهمت بكشف قوانين أساسية تحكم الظواهر الطبيعية.

وفي الفصل الثاني تحدث عن ثلاثة قوانين أساسية فيزيائية عرفها الإنسان القديم، وهي قانون الروافع وقانون الانعكاس وقانون الطفو، لينتقل لاحقًا إلى المفاهيم الحديثة لقوانين الطبيعة التي نشأت في القرن الـ17.

ويتضمّن الكتاب شرح “الواقع” ونظرياته العلمية القديمة والحديثة، والجاذبية ومفهومها، وأوجه الكون وتاريخه، بالإضافة إلى ملحق يشرح المصطلحات العلمية الواردة في صفحاته، منها الثقب الأسود والتواريخ البديلة والمبدأ الإنساني والباربون والفيزياء الكلاسيكية وغيرها.

يسعى الكتاب، إلى جانب تبسيط الفيزياء، إلى دفع القارئ لزوايا تفكير مختلفة تتعلق بالعلم والحياة والإنسان وعلاقة هذا المثلث ببعضه.

صدر الكتاب للمرة الأولى في عام 2010، وصدرت طبعته الثالثة باللغة العربية في عام 2019 عن دار التنوير، ونقله إلى العربية أيمن أحمد عياد وراجعه مصطفى إبراهيم فهمي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة