أول تصريح لأوجلان عن توحيد الصف الكردي.. أمريكا تدخل على الخط
تتزايد الدعوات لتوحيد “الصف الكردي” في شمال شرقي سوريا، في ظل دخول الولايات المتحدة الأمريكية على الخط، عبر عقد لقاءات مع الأحزاب والقوى السياسية الكردية.
وأبرز هذه الدعوات جاءت من زعيم حزب “العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، من داخل سجنه في تركيا، وذلك خلال اتصال هاتفي مع أسرته، الاثنين الماضي، لأول مرة أول منذ أسره في عام 1999.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن محمد أوجلان، شقيق زعيم حزب “العمال”، الذي تحدث عن محتوى المكالمة التي جرت بينهما.
وقال عبد الله أوجلان، إن “الأحزاب والمؤسسات الموجودة في روج آفا (المنطقة التي يسيطر عليها الكرد في شمال شرقي سوريا) لم تعزّز التنظيم الديمقراطي، وظلوا صغارًا جدًا، وبهؤلاء الصغار لن يتم حل أي قضية، ولن يتم تطوير الحل ما لم يتم تعزيز القوة”.
وأضاف أوجلان أنه “يجب تعزيز التنظيم بشكل أفضل، وفي نفس الوقت يجب تعزيز التنظيم في الأجزاء الأربعة. الحلول ممكنة عبر التنظيم وتعزيز القوة”.
وأكد أنه “سيكون من المفيد لكم أن تعملوا على تعزيز الوحدة الديمقراطية على أساس الحزب”.
ووجه أوجلان رسالة إلى المسؤولين الكرد في كردستان العراق وجبال قنديل، مؤكدًا أنه “يجب اتخاذ الوحدة الوطنية أساسًا. منذ 40 عامًا كان يجب أن تتحقق الوحدة الكردية، هذه رسالتي لقنديل ولحكومة باشور (إقليم كردستان) أيضًا”.
كما وجه رسالة إلى “أسرة بارزاني وأسرة طالباني والشخصيات ولكل الأشخاص في باشور، لا حاجة للكرد إلى الاقتتال وسفك الدماء، الكرد بحاجة إلى الوحدة، لا حاجة للكرد إلى القول هذا المكان لي وذاك لك، لدى الكرد حاجة إلى السلام والوحدة”.
ويعتبر أوجلان أول مؤسس وقائد لحزب “العمال الكردستاني” الذي تعتبره تركيا “منظمة إرهابية”، وحاول تأسيس دولة مستقلة فاصطدم عسكريًا مع أنقرة منذ عام 1984، وتخلل ذلك عدة محاولات للسلام.
وألقي القبض عليه في عام 1999 بالسفارة اليونانية في كينيا، بعدما أخرجه الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، من سوريا نتيجة الضغوط التركية، ليخرج من سوريا إلى روسيا ثم إلى إيطاليا وبعدها إلى السفارة اليونانية حيث ألقي القبض عليه.
وقدمته تركيا للمحاكمة بتهمة الخيانة وحُكم عليه بالإعدام، قبل تحويل الحكم إلى السجن المؤبد ضمن سياسة إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا، ويقضي فترة حكمه في سجن “إيمرالي” بجزيرة تركية صغيرة في جنوب بحر مرمرة قبالة اسطنبول.
أمريكا تجتمع مع أحزاب كردية
وفي المقابل، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط توحيد الصف الكردي، عقب إعلان قائد “قوات سوريا الديمقرطية” (قسد) عن تحقيق تقدم ملحوظ في المبادرة.
وبحسب “قسد” فإن ممثلي الخارجية الأمريكية في شمال شرقي سوريا، السفير ويليام روباك، ونائبته إيميلي برنديت، اجتمعا مع مسؤولي ورؤساء 14 حزبًا كرديًا، أمس الأربعاء.
وجاء الاجتماع في إطار المبادرة التي أطلقها قائد “قسد”، مظلوم كوباني، لـ”توحيد الخطاب السياسي الكردي”، عقب العملية العسكرية التركية “نبع السلام” التي شنتها على مناطق شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول 2019.
وتضمنت المبادرة إزالة العوائق القانونية أمام “المجلس الوطني الكردي”، الذي يحظى بتوافق مع أنقرة، في مناطق سيطرة ”قسد”، من أجل فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية ومزاولة نشاطه السياسي والإعلامي والاجتماعي، دون الحاجة إلى أي موافقات أمنية مسبقة، وذلك في سبيل إزالة جميع العقبات أمام عملية إعادة بناء الثقة بين كل الفعاليات السياسية والإدارية.
كما شملت إسقاط القضايا المرفوعة أمام القضاء بحق شخصيات وقيادات “المجلس” المُقيمة خارج مناطق “الإدارة الذاتية” من دون أي استثناء.
وكان كوباني أعلن، السبت الماضي، تحقيق تقدم ملحوظ في مبادرة توحيد الصف الكردي، قائلًا “هناك تطور من ناحية توحيد الصف الكردي، وجميع الأطراف السياسية آراؤهم إيجابية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :