مقتل شخصين كانا معتصمين على طريق حلب- اللاذقية
قتل شخصان نتيجة إطلاق النار من قبل الجيش التركي على معتصمي طريق حلب- اللاذقية (M4)، بالقرب من بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي.
وأفادت مصادر طبية محلية عنب بلدي اليوم، الأحد 26 من نيسان، أن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح طفيفة، بعد إطلاق نار حدث مع ساعات الصباح الأولى على طريق “M4”.
ونشر ناشطون تسجيلات مصورة تظهر إشتباكات بين المعتصمين والقوات التركية، استخدم فيها المتظاهرون الحجارة، فيما استخدمت القوات التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
واتهم التسجيلات الجيش التركي بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى هروب المتظاهرين.
https://twitter.com/vdcnsy/status/1254349976865517569
ولم تعلق تركيا رسميًا على الحادثة حتى اللحظة.
وفي 13 من نيسان الحالي اقتحم عناصر من الجيش التركي خيم معتصمين في نقطة زحف متقدمة أحدثها المتظاهرون، وتبعد عن مكان وصول الدورية الروسية أقل من 200 متر.
وبدأ عدد من الناشطين اعتصامًا على طريق “M4” لمنع تسيير الدوريات الروسية المشتركة مع الجيش التركي، التي نص عليها اتفاق موسكو، في 5 من آذار الماضي، بين روسيا وتركيا، إلى جانب وقف إطلاق النار.
وكان من المقرر بحسب الاتفاق تسيير دوريات مشتركة بين الجيش التركي والروسي على طريق “M4” بين قريتي الترنبة بريف إدلب الشرقي وعين حور جنوب غربي إدلب، منذ 15 من آذار الماضي.
لكن لم تنجح الدوريات في إكمال مهمتها بسبب منع المتظاهرين من عبور الدوريات الروسية.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية ما أسمتها “المجموعات الإرهابية”، بعرقلة الاتفاق واتخاذ المدنيين “دروعًا بشرية”، لمنع مرور الدوريات.
وقالت إنها منحت تركيا وقتًا إضافيًا من أجل “تصفية الإرهابيين وتوفير الظروف الآمنة لتسيير الدوريات على طريق (M4)”، بحسب تعبيرها.
وعلى الرغم من التهديدات الروسية، واصل المعتصمون وقفاتهم على الطريق، في ظل السماح للدوريات التركية بالمرور بشكل منفرد.
وتحركت تركيا لإنقاذ الاتفاق عبر نشر سواتر إسمنتية على طول الطريق الدولي من بلدة النيرب إلى أريحا بريف إدلب، وذلك بعد مقتل وجرح عدد من الجنود الأتراك في ريف إدلب، جراء استهداف رتل عسكري بعبوتين ناسفتين من عناصر وصفتهم أنقرة بأنهم “راديكاليون”.
وانتقدت عدة جهات عسكرية وسياسية سورية معارضة منع تسيير الدوريات المشتركة لأنه سيكون ذريعة للقوات الروسية لاستمرار عملياتها العسكرية، وبالتالي العودة إلى قصف المناطق المدنية ومزيد من التهجير دون أي رادع دولي.
وتعرضت مدينة إدلب لحملات عسكرية من النظام وروسيا منذ شباط 2019، وارتفعت وتيرتها في نيسان 2019، وتوقفت عقب توقيع الاتفاق الروسي- التركي الأخير.
وأفضت الحملات إلى سيطرة النظام على مدن استراتيجية، أبرزها معرة النعمان وسراقب إضافة إلى عدة مناطق في أرياف حلب وحماه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :