بين الفلتان الأمني والاستعانة بالعصابات..

روايتان حول ما يجرى في صلخد بريف السويداء

camera iconعناصر من قوات شيخ الكرامة في السويداء - 2018 (قوات شيخ الكرامة / فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شهدت مدينة صلخد جنوبي محافظة السويداء خلال الأيام الماضية اقتتالًا بين مجموعتين مسلحتين، إحداها تلقت دعمًا كبيرًا من قوات النظام السوري، وانتهى الاقتتال بهروب متزعمي المجموعة غير المدعومة أمنيًا.

وبحسب رواية النظام السوري، فإن قواته الأمنية في محافظة السويداء نفذت بالتعاون مع الأهالي عملية أمنية لإنهاء حالة الفلتان الأمني فيها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت “سانا”، إن العملية أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من الخارجين عن القانون والمطلوبين بجرائم قتل وخطف وسلب ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم.

ونشرت صورًا لذخائر أسلحة رشاشة وقنابل، مشيرة إلى أنها كانت بحوزة الذين أُلقي القبض عليهم.

ولفتت إلى أن العملية جاءت بهدف وضع حد لتمادي “الخارجين عن القانون” في مدينة صلخد، وإنهاء حالات الخطف والسلب والقتل التي تحدث فيها وتزرع الخوف والقلق والتوتر بنفوس الأهالي.

من جانبها، ذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، والتي تنقل أخبار محافظة السويداء باستمرار، أن الاقتتال الذي جرى في مدينة صلخد كان بين “قوات شيخ الكرامة” وجماعة مسلحة تتبع للشيخ مهران عبيد، مشيرة إلى أن عبيد تلقى دعمًا من قوات النظام.

وقالت الشبكة، إن عددًا من “قوات شيخ الكرامة” قُبض عليهم، بينما خرج من تبقى من القوات إلى خارج صلخد، معلنين رفضهم التفاوض مع النظام السوري.

وأوضحت أن مدينة صلخد أصبحت بالكامل تحت نفوذ قوات النظام والمجموعة المسلحة التابعة لمهران عبيد.

ويترأس “قوات شيخ الكرامة” كل من فهد وليث، أبناء وحيد البلعوس، الذي أسس حركة “رجال الكرامة” في 2012، قبل أن يُقتل في أيلول 2015، بانفجار سيارة مفخخة.

وبعد مقتل البلعوس سمت الحركة الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن)، قائدًا عامًا لـ”رجال الكرامة”، لكنها اتخذت منحى آخر عما كانت عليه، فلم يرضَ أبناء وحيد البلعوس بذلك، ما دفعهم إلى تأسيس “قوات شيخ الكرامة“.

لكن التشكيل لا يعتبر منشقًا عن حركة “رجال الكرامة”، بل تعتبر قيادته أنه يعمل على مبادئها وليس منافسًا لها، وينفذ بين الحين والآخر عمليات ضد قوات النظام السوري وميليشيا “حزب الله” اللبناني في السويداء بهدف إطلاق سراح مواطنيين من السويداء.

ونقلت “السويداء 24” عن بعض سكان مدينة صلخد استغرابهم تسمية إعلام النظام لما جرى في مدينتهم على أنه “عملية ملاحقة عصابات”.

وتساءلوا “هل باتت مجموعة مهران عبيد تابعة للنظام”، في إشارة إلى أن ما جرى اقتتال بين مجموعات السويداء نفسها.

وحذرت “السويداء 24” من أن يتحول الأمر إلى اقتتال داخلي بين أبناء المحافظة.

وتعاني مدينة صلخد من حالة فلتان أمني وخاصة في الأشهر الأخيرة الماضية، وفق “السويداء 24″، التي قالت إن قوات النظام تعتمد على الخارجين عن القانون لتطبيقه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة