مبادرة عالمية لتسريع إيجاد لقاح وعلاج لـ”كورونا” ووصوله بشكل متكافئ

لعيادات في سكوبي تستقبل الحالات كإجراء وقائي ضد الفيروس (رويترز)

camera iconالعيادات في سكوبي تستقبل الحالات كإجراء وقائي ضد الفيروس (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إطلاق مبادرة وصفت بـ”التاريخية” تهدف لتسريع العمل في إنتاج اللقاحات والعلاجات والفحوص الخاصة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) بالتعاون مع دول كبرى وجهات اقتصادية، لكن بغياب الولايات المتحدة والصين.

وأطلقت المنظمة المبادرة خلال مؤتمر صحفي افتراضي، الجمعة 24 من نيسان، بحضور العديد من الدول والمنظمات الدولية وشركات القطاع الخاص.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المبادرة تمثل “تعاونًا تاريخيًا لتسريع تطوير وإنتاج وتوزيع متكافئ للقاحات والفحوص التشخيصية والعلاجات ضد (كوفيد-19)”.

وأكد غيبريسوس أن المبادرة ستلتزم بضمان تكافؤ الفرص في الحصول على جميع الأدوات التي ستسهم في التصدي لفيروس “كورونا” وهزيمته.

من جانبها قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة الشايب، في هذا الصدد، “اليوم هو نوع من الالتزام السياسي من قبل جميع الشركاء لتأكيد أنه عندما يكون لدينا كل هذه الأدوات الجديدة فلن يُترك أحد بمفرده”.

وأضافت، “أولئك الذين لديهم القدرة على شراء اللقاحات أو العلاجات يمكنهم شراؤها ووضعها تحت تصرف الشعب”.

بدوره أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أن القضاء على فيروس “كورونا” يتطلب “بذل أكبر جهد في مجال الصحة العامة تاريخيًا”، معتبرًا أنه يشكل “عدوًا عالميًا لا مثيل له”.

وأكد غوتيريش على أن “العالم بحاجة إلى تطوير وإنتاج لقاحات وعلاجات وطرق تشخيص آمنة وفعالة ضد (كوفيد-19)، وتوزيعها بشكل عادل”، مضيفًا، “ليس اللقاح أو العلاج لدولة أو منطقة أو نصف العالم بل للجميع في كل مكان”.

وتابع، “لن يكون أي واحد منا في أمان حتى نكون جميعًا في أمان. (كوفيد-19) لا يحترم أي حدود. وجود الفيروس في أي مكان يشكل تهديدًا للناس في كل مكان”.

وسيعقد مؤتمر رسمي للمانحين للكشف عن التعهدات التي ستشملها المبادرة، في 4 من أيار المقبل، وفقًا لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، التي لفتت إلى أن الهدف سيكون جمع 7.5 مليار يورو.

ومن الشخصيات المشاركة في إطلاق المبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، ورئيس حكومة إيطاليا، جوسيبي كونتي، ورئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيز.

بينما غاب عن المبادرة ممثلون عن الصين، البؤرة الأولى لظهور الفيروس، والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد أكثر الدول تضررًا حاليًا، مع وجود نحو 900 ألف حالة إصابة.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن تعليق تمويل بلاده لمنظمة الصحة العالمية، بعد أن كانت الولايات المتحدة تشكل أكبر مانح لها.

وارتفع عدد المصابين بفيروس “كورونا” حول العالم إلى نحو مليونين و631 ألف شخص، في حين بلغ عدد الوفيات نحو 182 ألف شخص، بحسب منظمة الصحة العالمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة