الأردن: الأولوية حماية مواطنينا ولا علاقة لنا بمخيم “الركبان” وقاطنيه
رفض الأردن تقديم أي دعم للنازحين في مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، بحجة وجوده في أراضٍ سورية ولا علاقة للأردن به.
وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية، أيمن الصفدي، خلال اتصال مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الاثنين 20 من نيسان.
وقال الصفدي، في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، إن “الركبان ليس مسؤولية الأردن، إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة، أولويتنا صحة مواطنينا، نحن نحارب كورونا ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم”.
أكدت في اتصال مع المبعوث الأممي @GeirOPedersen :
دعم جهود الأمم المتحدة التوصل لحل سياسي يقبله السوريون وينهي المعاناة ؛ الركبان ليس مسؤولية الأردن؛ إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة؛ أولويتنا صحة مواطنينا. نحن نحارب كورونا ولن نخاطر بها بالسماح بدخول أي شخص من المخيم pic.twitter.com/68Ck1LQhun— Ayman Safadi (@AymanHsafadi) April 20, 2020
وأضاف الصفدي أن المخيم هو مسؤولية أممية- سورية، لأنه مخيم لمواطنين سوريين وعلى أرض سورية، وأن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري.
وأكد أن الأردن لن يسمح بدخول أي مساعدات إلى تجمع “الركبان” من أراضيه أو دخول أي شخص منه إلى الأردن، لأي سبب كان.
ويأتي ذلك في ظل مفاوضات تجري بين وجهاء من مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية، وممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة لإدخال مساعدات إلى المخيم.
وتتولى المفاوضات فرق من الفعاليات المدنية ووجهاء العشائر في المخيم “الذين لا يرتبطون بأي من الفصائل العسكرية الموجودة في قاعدة التنف المجاورة”، بحسب ما قاله الناشط الإعلامي وأحد المقيمين في المخيم سعيد سيف، لعنب بلدي.
وأضاف الناشط الإعلامي أن المحادثات بين الطرفين تتجه حتى الآن بالاتجاه الصحيح، لكن المخيم ينتظر الاتفاق على كمية تكفي وتلبي احتياجات الأهالي.
وتشمل المفاوضات أيضًا منح مساعدات لمناطق قريبة من المخيم في البادية السورية، كالزرقا والحقل اللتين يقطنهما مدنيون.
ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.
وكان الأردن أغلق النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلق الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
ويعاني قاطنو المخيم ظروفًا إنسانية قاسية، ويدفعون ثمن المناكفات السياسية وتبادل الاتهامات بين واشنطن وموسكو، وسط مخاوف من انتشار الفيروس بين أهالي المخيم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :