“حراس الدين” يدعو إلى ترتيب البيت الداخلي بعد “استفزازات” ضده
دعا تنظيم “حراس الدين” إلى ترتيب صفوف البيت الداخلي بعد “استفزازات ومحاولات إخراجه من مقراته في الشمال السوري” من قبل أطراف لم يسمها، بحسب القيادي في التنظيم أبو محمد السوداني.
وقال السوداني، في بيان نشرته مؤسسة “بيان للإعلام الإسلامي” المتخصصة بنشر بيانات “تنظيم القاعدة” أمس، الأحد 19 من نيسان، إنه “كثر التحريض والتأليب على هذه الفئة من بعض المغرضين وغير المبالين بمصير الساحة، حتى كان آخر هذه الممارسات هو مضايقة واستفزاز مجاهدي الحراس في مقراتهم ومحاولة إخراجهم من بعض المناطق”.
ولم يحدد السوداني الجهة المسؤولة عن “الاستفزازات”، لكنه أوضح أنهم محسوبون على “المجاهدين”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام” التي حاولت إرسال رتل عسكري، أمس، إلى بلدة أرمناز لمحاولة إخراج مقاتلي التنظيم من مقراتهم.
ووصف السوداني الاستفزازات بأنها “تهور”، ودعا “عقلاء الفصائل المجاهدة” للتدخل لإيقافها، مشيرًا إلى أن “الجميع يعلم أن الحراس لم تتدخل في أي قتال داخلي ولم تضر أحدًا”.
كما دعا “العقلاء” إلى الاجتماع لـ”ترتيب الصف الداخلي” والتفرغ لقتال قوات النظام السوري، مبديًا استغرابه من محاولة فتح معابر مع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في وقت “يُضيّق فيه على المجاهدين”.
وسعت “تحرير الشام” إلى فتح معابر في مدينة سراقب بين المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمعارضة بهدف التبادل التجاري، إلا أن ذلك لاقى غضبًا شعبيًا واسعًا ما أدى إلى تأجيل التنفيذ.
ويعتبر “حراس الدين” فرعًا لتنظيم “القاعدة” في سوريا، وأحد تشكيلات غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي تضم مجموعة من التشكيلات الجهادية، ويتركز نشاطه العسكري في الخاصرة الغربية من محافظة إدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي للاذقية.
وانشق “حراس الدين” عن “هيئة تحرير الشام” بسبب رفض قيادييه فك ارتباط الفصيل بـ“تنظيم القاعدة”.
وشهدت العلاقات بين “الهيئة” وتنظيم “حراس الدين” توترًا، خلال العام الماضي، أدى إلى معارك واشتباكات بين الطرفين، كما شهد التنظيم نفسه حالة من الانقسام، على خلفية المشاركة في معارك ريف حماة إلى جانب فصائل المعارضة السورية، في حزيران 2019.
ويأتي ذلك في ظل غموض حول مصير “التشكيلات الجهادية” في إدلب، عقب توسع سيطرة القوات التركية في المنطقة ومحاولتها إنشاء جيش منظم تحت قيادة عسكرية واحدة.
وتصدّر اسم “حراس الدين” حديث السوريين في الشمال السوري، خلال الأيام الماضية، بعد اتهامات وُجهت إلى “التنظيم الجهادي” باستهداف رتل تركي في محمبل بريف إدلب، كونه يسيطر على المنطقة، إلى جانب “هيئة تحرير الشام”، لكن التنظيم لم ينفِ الخبر أو يؤكده حتى الآن.
وتشير المعطيات في ساحة إدلب إلى محاولة “تحرير الشام” القضاء على هذه التشكيلات الجهادية ونبذ التيارات المتشددة، لإبعاد تهمة “الإرهاب” عنها في خطوة لأن تكون مقبولة دوليًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :