خمسة قطاعات اقتصادية تزدهر بالرغم من “كورونا”

قطاعات اقتصادية تزدهر كورونا

camera iconصورة تعبيرية (رويترز)

tag icon ع ع ع

أثّر فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) على أسواق العمل في جميع بلدان العالم تقريبًا، وسبّب خسائر غير مسبوقة للاقتصاد العالمي في معظم القطاعات.

وأوضح تقرير لمنظمة العمل الدولية، أن العاملين في أربعة قطاعات هم الأشد تأثرًا نتيجة تداعيات انتشار الفيروس وتراجع الإنتاج.

والقطاعات الأكثر عرضة للخطر هي، خدمات الإقامة والطعام، والصناعات التحويلية، وتجارة التجزئة، وأنشطة الأعمال الإدارية.

وبالمقابل، تسبب “كورونا” بانتعاش قطاعات اقتصادية أخرى، وكان نقطة تحول نحو الأفضل للعديد من الأعمال التي غردت خارج السرب في الأزمة الحالية، وأبرزها:

قطاع الرعاية الصحية

أحد أكبر القطاعات الاقتصادية، ويتضمن مجموعة واسعة من الشركات التي تبيع منتجات وخدمات طبية، منها الأدوية والأجهزة الطبية.

وتسبب فيروس “كورونا” بإقبال غير مسبوق على المنتجات الطبية، لا سيما معقمات اليدين والمطهرات والفيتامينات والمكملات الغذائية والرعاية الصحية المنزلية واللوازم الطبية بشكل عام.

وتنفق الدول المتقدمة نحو 10% بالمتوسط على خدمات الرعاية الصحية، ومن المتوقع أن يتجاوز الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية عشرة تريليونات دولار بحلول عام 2022.

قطاع التجارة الإلكترونية

يخضع نصف سكان العالم للحجر الصحي بهدف الحد من تفشي فيروس “كورونا”، ما أدى إلى زيادة الإقبال على استخدام الإنترنت للترفيه والعمل والتسوق أيضًا.

وحققت شركات التجارة الإلكترونية نموًا ملحوظًا بسبب إجراءات العزل والإغلاق، إضافة إلى توجه معظم الناس للشراء عبر الإنترنت للابتعاد عن التجمعات تفاديًا للاحتكاك مع الآخرين.

وأعلنت شركة “أمازون” أنها وظفت 100 ألف عامل إضافي في الولايات المتحدة، وأنها تعتزم توظيف 75 ألفًا آخرين، في الوقت الذي تستغني فيه الشركات عن موظفيها في الأزمة الحالية.

وارتفعت أسهم عملاق التجارة الإلكترونية إلى مستويات قياسية، الثلاثاء الماضي، لتبلغ ثروة مؤسسها، جيف بيزوس، 138.5 مليار دولار، بحسب وكالة “بلومبيرغ“.

قطاع الخدمات اللوجستية والتوصيل

سجل الأسبوع الأخير من آذار الماضي، أعلى من متوسط إعلانات وظائف التخصصات الفرعية والأساسية في الخدمات اللوجستية، بحسب موقع “totaljobs“.

وبلغت نسبة الزيادة 25% في وظائف التعبئة المعلن عنها، و16% زيادة في مهام المستودعات، و19% في وظائف التوزيع.

وتتطلع تطبيقات التوصيل إلى توظيف المزيد من العاملين لتغطية الطلب المتزايد على خدماتها، مع تفضيل المستهلكين خدمة التوصيل دون تلامس.

قطاع الأعمال “عن بعد”

يشمل جميع الأعمال أو الخدمات التي تتم عبر الإنترنت، ولا تتطلب حضورًا فيزيائيًا، مثل التعليم عن بعد، ومنصات العمل عن بعد، وجميع ما تتطلبه من تطبيقات وبرامج مساعدة.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يعملون عن بعد أكثر من أي وقت سابق، مع توجه العديد من الشركات لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.

وحققت تطبيقات تساعد في أداء الأعمال، مثل “ZOOM“، أرباحًا إضافية في الأزمة الحالية، وتضاعفت ثروة مؤسس الشركة، إريك يوان، لتصل إلى 7.4 مليار دولار.

قطاع الألعاب والترفيه

أدى التغير في حياة الناس اليومية إلى اتباع سلوك جديد، والتحول بشكل أكبر إلى العالم الرقمي، لقضاء حجر ممتع، وخاصة ألعاب الهاتف المحمول أو تطبيقات التواصل الاجتماعي.

وزاد تحميل ألعاب الهاتف المحمول بنسبة 30% في آذار الماضي، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، بحسب شركة “appannie” المتخصصة بجمع وتحليل بيانات السوق المتعلقة بالتطبيقات.

وأنفق المستخدمون ما يزيد على 23.4 مليار دولار من خلال متاجر التطبيقات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وهو الربع الأكبر على الإطلاق من حيث إنفاق المستهلكين.

وحمّل المستخدمون 31 مليار تطبيق جديد في الفترة ذاتها، بزيادة 15% عن الربع الأخير من عام 2019، وتمثل الألعاب 40% من تلك التنزيلات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة