انخفاض سعر برميل النفط لأدنى مستوى منذ 18 عامًا

صورة تعبيرية لمضخة نفط (رويترز)

camera iconصورة تعبيرية لمضخة نفط (رويترز)

tag icon ع ع ع

انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عامًا، بعد توقعات بتراجع الطلب العالمي بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وتراجعت أسعار النفط اليوم، الأربعاء 15 من نيسان، إلى ما دون 20 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ العام 2002، بحسب وكالة “بلومبرغ“.

وهبطت عقود الخام الأمريكي خلال تعاملات اليوم إلى 19.20 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ العام 2002، بينما تراجعت عقود “برنت” عند 29.17 دولار للبرميل.

ويأتي انخفاض الأسعار بعد توقعات لوكالة الطاقة الدولية بتراجع ​​الطلب العالمي على النفط، بمعدل قياسي قدره 9.3 مليون برميل في اليوم على أساس سنوي في عام 2020.

وتوقع تقرير الوكالة أن يتراجع الطلب على النفط إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق منذ 25 عامًا.

وتدهورت أسعار النفط بسبب وفرة المعروض مع قلة الطلب، بالرغم من الاتفاق الذي أبرمته “أوبك” مع روسيا ودول أخرى حول خفض الإنتاج، للتصدي لتراجع في الطلب جراء انتشار فيروس كورونا.

مخطط بياني يوضح أسعار النفط الخام خلال 12 عامًا (بلوميرغ)

مخطط بياني يوضح أسعار النفط الخام خلال 12 عامًا (بلوميرغ)

ويقضي اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون كبار آخرون بقيادة روسيا، على تقليص الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميًا في الشهرين القادمين.

ويُعتبر منتجو النفط الصخري الأمريكي، من أكبر المتضررين من الأسعار الحالية للنفط، ولن يكون بمقدورهم الاستمرار بالعمل في بيئة سعرية متدنية، حيث تبلغ تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري نحو 35 دولارًا.

وكان “صندوق النقد الدولي“ أعلن أن “عدم يقين شديد” يحيط بتنبؤات النمو العالمي، بسبب عدم معرفة المسار الذي ستتخذه “الجائحة”.

ومن”المرجح جدًا” أن يمر الاقتصاد العالمي هذا العام بأسوأ ركود تعرض له منذ سنوات “الكساد الكبير”، متجاوزًا في ذلك كل تداعيات الأزمة المالية العالمية منذ عشر سنوات.

ويُحتمل أن يشهد الاقتصاد العالمي انكماشًا حادًا بواقع -3% في عام 2020، وهو أسوأ بكثير مما ترتب على الأزمة المالية العالمية في 2008- 2009.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة