“صندوق النقد الدولي” يتوقع انكماشًا حادًا للاقتصاد العالمي

القمة الاقتصادية العربية في بيروت- 21 كانون الثاني 2019 (بترا)

camera iconالقمة الاقتصادية العربية في بيروت- 21 كانون الثاني 2019 (بترا)

tag icon ع ع ع

توقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الاقتصاد العالمي “انكماشًا حادًا” خلال العام الجاري، بسبب انعكاسات تفشي فيروس “كورونا المستتجد” (كوفيد-19) على النشاط الاقتصادي.

وكشف الصندوق في تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” اليوم، الثلاثاء 14 من نيسان، أن الناتج العالمي سيتراجع بواقع -3% في عام 2020، وهو أسوأ بكثير مما ترتب على الأزمة المالية العالمية في 2008-2009.

ورجّح أن يمر الاقتصاد العالمي هذا العام بأسوأ ركود تعرض له منذ سنوات “الكساد الكبير” في العام 1929، متجاوزًا في ذلك كل تداعيات الأزمة المالية العالمية منذ عشر سنوات.

وتحيط حالة من “عدم يقين شديد” بتنبؤات النمو العالمي، بسبب صعوبة معرفة مسار “الجائحة” وكثافة جهود الاحتواء ودرجة فعاليتها، والتغيرات والتحولات التي ترافقها.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بمعدل 5.8% في 2021، مع عودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته، بمساعدة الدعم المقدم من السياسات.

واعتمد التقرير بتوقعاته على أحد “السيناريوهات الأساسية”، التي تفترض انحسار “الجائحة” في النصف الثاني من عام 2020، وإمكانية تخفيف جهود الاحتواء بالتدريج.

اقرأ أيضًا: الذهب يبلغ أعلى مستوى في سبع سنوات

سياسات فعالة

أوضح التقرير أن السياسات الفعالة أمر ضروري لمنع الوصول إلى نتائج أسوأ، مشيرًا إلى أهمية أن تكون الإجراءات الضرورية المتخذة للحد من العدوى بمثابة استثمار مهم في الصحة البشرية والاقتصادية على المدى الطويل.

ولفت إلى أن السياسات الاقتصادية يجب أن تعمل أيضًا على تخفيف أثر تراجع النشاط على الأفراد والشركات والنظام المالي.

وأكد على أهمية أن يطبق صناع السياسات إجراءات جوهرية موجهة على مستوى المالية العامة والسياسة النقدية والأسواق المالية، لدعم الأسر والأعمال المتضررة.

وذكر أن من الإجراءات المهمة التي اتخذتها البنوك المركزية الكبرى في الأسابيع القليلة الماضية توفير تسهيلات للتحفيز النقدي، وإتاحة السيولة من أجل تخفيف الضغط النظامي.

وتوقع الصندوق أن يحتاج المجتمع الدولي إلى تكثيف المساعدات المالية لكثير من اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.

ودعا إلى إعادة النظر في تأجيل سداد الدين وإعادة هيكلته، بالنسبة للبلدان التي تواجه مدفوعات كبيرة لسداد ديونها.

اقرأ أيضًا: أبرز خمس أزمات هزت الاقتصاد العالمي

تداعيات اقتصادية

وكانت 90 دولة طلبت الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي لمواجهة الفيروس، وهو أمر “لا مثيل له” ولم يحدث مسبقًا.

وحذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، ففي وقت سابق، من أن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي الفيروس، ستؤدي إلى انكماش دخل الفرد في أكثر من 170 دولة حول العالم.

وبلغ سعر الذهب إلى أعلى مستوى له في سبع سنوات، وسط مخاوف من تداعيات فيروس “كورونا المستجد” على الاقتصاد العالمي.

وارتفع عدد المصابين بفيروس “كورونا” حول العالم إلى نحو مليوني شخص، في حين بلغ عدد الوفيات نحو 115 ألف شخص، بحسب “منظمة الصحة العالمية“.

وبلغ عدد المتعافين من الفيروس حتى اليوم نحو 500 ألف شخص، بحسب موقع “Gis And Data“، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة