“الصحة العالمية” تحذر من إنهاء دول لإجراءات العزل.. وتحدد شروطًا لذلك

سوق الحميدية في دمشق شبه خالٍ من المارة، في ظل الإجراءات المتخذة لمنع تفشي فيروس "كورونا المستجد" 24 من آذار 2020 - (رويترز)

camera iconسوق الحميدية في دمشق شبه خالٍ من المارة، في ظل الإجراءات المتخذة لمنع تفشي فيروس "كورونا المستجد" 24 من آذار 2020 - (رويترز)

tag icon ع ع ع

حذرت منظمة الصحة العالمية من التسرع في رفع إجراءات العزل المفروضة للحد من تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، معتبرة أنه لا يوجد بلد محصن من الفيروس.

وخلال مؤتمر صحفي، عقده المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الجمعة 10 من نيسان، اعتبر أن التسرع في رفع إجراءات العزل الخاصة بـ”كورونا” قد يؤدي إلى عودة قاتلة للفيروس.

وأضاف، “كما الجميع، ترغب منظمة الصحة العالمية في رؤية رفع القيود، لكن في الوقت نفسه، إن التسرع في رفعها قد يؤدي إلى عودة قاتلة للوباء”.

وأشار غيبريسوس إلى أن تراجع حالات الإصابة بالفيروس قد تماثل خطورة انتشاره إذا لم يتم التعامل معه بالطرق الصحيحة.

وبيّن غيبريسوس أنه لا توجد أي دولة محصنة من انتشار الفيروس، كما لا يمكن لأي حكومة الادعاء بأن نظامها الصحي قوي.

ولفت غيبريسوس إلى أن تباطؤًا في تفشي الفيروس تشهده بعض الدول الأوروبية، ومنها فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا، في حين لا يزال ينتشر بشكل متسارع في دول أخرى منها 16 دولة إفريقية.

وأكد غيبريسوس ضرورة العمل على تقييم المشكلة ومعالجتها، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية تجري مشاورات مع الدول المعنية، من أجل صياغة استراتيجية لرفع الإجراءات المفروضة حاليًا بشكل تدريجي وبطريقة آمنة.

ويتضمن ذلك توفر عدد من الشروط، وهي “السيطرة على انتقال عدوى الفيروس، وتأمين الصحة العامة والرعاية، وتقليل المخاطر في البيئات المعرضة على غرار المرافق الصحية للمصابين بأمراض مزمنة ودور المسنين، واتخاذ تدابير وقاية في العمل والمدارس وغيرها من الأماكن المرتادة، ورصد مخاطر الإصابات الآتية من الخارج، وجعل كل فرد مسؤول وأن يلعب دوره لهزيمة الوباء”.

وبلغت عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” حتى مساء أمس، 1.6 مليون إصابة حول العالم، وتجاوز إجمالي عدد الوفيات منها 100 ألف، بينما تعافى ما يزيد على 370 ألفًا، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وكان مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوغي، أشار في تصريحات له، الأربعاء الماضي، إلى أنه بالرغم من المؤشرات الإيجابية الواردة من بعض الدول، فإن الوضع لا يزال “مقلقًا للغاية”، ومن المبكر تخفيف الإجراءات الهادفة لاحتواء الفيروس.

ولفت كلوغي إلى أنه “من الخطر الاعتقاد أننا نقترب من النهاية”، إذ “لا يزال أمامنا طريق طويل في هذا الماراثون”.

ودعا المسؤول الأممي جميع دول العالم إلى تكثيف جهودها على ثلاثة مستويات، هي حماية العاملين في القطاع الصحي، والفصل بين المتعافين والحالات المشبوهة، والتواصل مع الشعوب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة