ناشطون يجبرون “إنستغرام” على حذف تسجيل مصور لنجل رامي مخلوف

محمد مخلوف نجل رجل الأعمال السوري رامي مخلوف (الباحث تشارلز ليستر)

camera iconمحمد مخلوف نجل رجل الأعمال السوري رامي مخلوف (الباحث تشارلز ليستر)

tag icon ع ع ع

أجبر ناشطون مهتمون بالشأن السوري شركة “إنستغرام” على حذف تسجيل مصور من حسابها الرسمي في “تويتر”، يظهر فيه محمد مخلوف نجل رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ما أثار حفيظة ناشطين مهتمين بالشأن السوري.

وأظهر التسجيل المصور، المنشور أمس الأربعاء 8 من نيسان بعنوان “الشرح لأحفادك كيف كانت أعياد الميلاد في عام 2020″، محمد مخلوف وهو يطفئ شموع كعكة الميلاد بآلة تجفيف الشعر الكهربائية، أمام أشخاص يحتفلون معه عبر شاشات الحاسوب.

وبعد ردود فعل من ناشطين سوريين وآخرين مهتمين بالشأن السوري حذفت الشركة التسجيل، دون بيان يوضح موقفها.

وكتب الصحفي والناشط السوري أسعد حنا، في تغريدة عبر “تويتر” ردًا لـ”إنستغرام”، “هل تعرف هذا الشخص الذي تروج له؟ إنه ابن رامي مخلوف الشخص الذي يقف وراء المجازر السورية والذي يمول الجماعات الإرهابية المتطرفة”، مشيرًا إلى أن أمواله جُمعت من “نهب الشعب السوري لعقود”.

في حين غرد زميل ومدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، “لمعلومات إنستغرام، موضوع هذا الفيديو هو ابن رامي مخلوف المعروف باسم رجل الأموال لبشار الأسد، والمعاقب دوليًا منذ عام 2008، والذي وصل أبناؤه للثروة بالفساد الاستثنائي، وجرى تمكينهم من قبل نظام الحرب الإجرامي الأكثر شهرة في التاريخ الحديث”.

وانتقد الناشط فؤاد حلاق موقع “إنستغرام” مستنكرًا ما إذا كان الحساب أصبح مكانًا “للمجرمين”، بحسب تعبيره، وكتب “الرجل في هذا الفيديو هو ابن رامي مخلوف وهو جزء من نظام الأسد المسؤول عن الجرائم والإبادة الجماعية ضد المواطنين”.

اقرأ المزيد: موسم تصدير محمد رامي مخلوف في سوريا 

وفي ظل غياب الأرقام الرسمية قدرت عدد من المقالات التي عرفت عن الشاب ثروته بنحو ملياري دولار، وعددت شركاته ومشاريعه، فإضافة إلى تركيزه على الاتصالات، يكرس وقته لإقامة مشاريع تعالج “القضايا الملحة”، مثل التعليم والمنشآت الطبية والإسكان.

محمد رامي مخلوف - 31 كانون الأول 2018 (إنستغرام)

وفي أيلول 2019، شهدت مجموعة من الصحف غير المعروفة مقالات ترويجية لنجل مخلوف، بسلوك يشابه الترويج لرامي مخلوف بعد انطلاق الحراك السلمي في سوريا عام 2011، حين أعلن عن خططه للتوقف عن العمل التجاري والتوجه للعمل الخيري، بعد تصريحاته الشهيرة لصحيفة “The New York Times”  في أيار من ذلك العام.

وحذر رامي مخلوف في تصريحاته آنذاك من مغبة دعم المظاهرات الشعبية بالقول، “إن لم يكن هناك استقرار هنا (في سوريا)، لا يمكن أن يكون هناك استقرار في إسرائيل”، والتي دفعت النظام السوري للتنصل من أقواله ووصفه بـ”المواطن الذي لا يملك أهلية الحديث باسم السلطات السورية”.

لكن الجديد الذي تضمنته المقالات التي انتشرت عن نجل مخلوف، في نحو 20 موقعًا ناطقًا باللغة الإنجليزية، أغلبها أنشئ في الهند وبعضها في أمريكا، هي صفة “الشهير والمؤثر” التي ألصقت فجأة بالشاب محمد، البالغ من العمر 22 عامًا.

ولم يكن للشاب أي ذكر أو حضور إعلامي قبل هذه المقالات، باستثناء صور سياراته الفارهة، التي يستمر بنشرها عبر حسابه على “إنستغرام“، وصوره مع موكب حراسته، التي أثارت استياء سوريين لما أبدته من بذخ وبعد عن واقع الحياة السورية، خاصة مع وجود أكثر من 83% من الشعب السوري تحت خط الفقر، بحسب تقدير الأمم المتحدة للاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة