روسيا تقول إنها وثقت خروقات بعد اشتباكات ريف إدلب

camera iconمقاتلون في "الجبهة الوطنية للتحرير" خلال التجهيز لعملية عسكرية في إدلب بمشاركة جنود أتراك - 10 من شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الدفاع الروسية تسجيل خروقات لوقف إطلاق النار المتفق عليه مع تركيا في إدلب، بعد اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام، أمس.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية اليوم، الاثنين 6 من نيسان، فإن اللجنة التركية- الروسية المشتركة سجلت خمسة خروقات لوقف إطلاق النار، في حين سجلت تركيا خرقًا واحدًا في محور ريف اللاذقية.

ولم تحدد وزارة الدفاع الطرف المسؤول عن الخروقات، إلا أن مراسل عنب بلدي أفاد أن قوات النظام السوري على محور سراقب، قصفت بلدة آفس بريف إدلب الشرقي بعدة قذائف مدفعية، قبل أن تقوم بتمشيط الجبهات مع فصائل المعارضة دون تقدم.

كما شهد محور ريف ادلب الجنوبي اشتباكات استمرت قرابة الساعة، بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام على محور قريتي الرويجة والجرادة.

كما شهدت مدينة إدلب وريفها، صباح اليوم، تحليقًا للطيران الروسي فوق المنطقة، دون تنفيذ أي عمليات قصف فيها.

وتخضع إدلب وريفها لاتفاق بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار الماضي، نص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).

لكن اعتصام بعض الأهالي على الطريق رفضًا لمرور الدوريات المشتركة، أدى إلى تسيير دوريتين فقط، في 15 و23 من آذار الماضي، بشكل مختصر.

وأعطت روسيا فترة مؤقتة لتركيا لحماية الطريق وطرد ما أسمتها “التنظيمات الإرهابية” منه، وحماية الدوريات المشتركة.

ويترافق ذلك مع استمرار تركيا بإرسال أرتالها العسكرية إلى داخل مدينة إدلب وريفها، وكان أحدثها أمس، وضم معدات لوجستية وهندسية عبر معبر كفرلوسين.

وقدّر “معهد دراسات الحرب” الأمريكي عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري، بقرابة 20 ألف مقاتل بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين.

ويبقى مصير المنطقة مجهولًا حتى الآن في ظل انشغال دول العالم بمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وسط ترقب حذر من قبل أهالي المنطقة لما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، تزامنًا ما دعوات لوقف إطلاق النار من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وإنسانية في ظل انتشار “كورونا”.

في حين نشرت تركيا سلاحًا ثقيلًا في جبهات ريف حلب الغربي، وعززت جبهات القتال عبر نشر صواريخ، بحسب معلومات عنب بلدي من أحد العسكريين في المنطقة.

كما بدأت “الجبهة الوطنية للتحرير” إجراء تدريبات عسكرية لعناصرها في المعسكرات التابعة لها تحت إشراف تركي، بحسب قيادي في الجبهة (طلب عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة