قصص إلكترونية لكسر عزلة الأطفال في أثناء العزل المنزلي

camera iconأطفال يقرؤن مجلة طيارة ورق في مخيم معرين 12 من آذار 2020 (منظمة حراس الطفولة)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي

فرض انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) خضوع آلاف الأسر حول العالم للعزل المنزلي الطوعي أو الإجباري، وهو ما ولد معاناة جديدة للأهالي في كيفية ملء فراغ أولادهم.

وأطلقت منظمة “حراس الطفولة” السورية، في 26 من آذار الماضي، حملة إلكترونية تحت عنوان “أنت لست وحدك”، تهدف إلى تشجيع السوريين على تسجيل قصص مصورة أو مسموعة للأطفال، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكسر عزلة الأطفال.

 

 

وقالت مديرة قسم التواصل في المنظمة، ليلى حسو، لعنب بلدي، إن الهدف من الفكرة هي مساعدة العائلات الخاضعة للعزل الصحي الاختياري أو الإجباري، ودعم الأطفال وتشجيع المبادرة المجتمعية.

وأشارت حسو إلى أن الفكرة بدأت في أثناء حصار “الغوطة الشرقية”، وكانت هذه الطريقة الوحيدة التي استطاعت المنظمة من خلالها مساعدة أفراد الفريق في أثناء جلوسهم في الأقبية مع الأطفال.

حينها، وزع أفراد الفريق أنفسهم على الأقبية ليستطيعوا الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، وسُجلت القصص والأغاني برسائل صوتية ليسمعوها.

وبدأ حصار قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في عام 2013، واستمر حتى اتفاق الفصائل المقاتلة (جيش الإسلام وفيلق الرحمن) مع قوات النظام على الخروج إلى الشمال السوري في أيار 2018.

وتنوعت المشاركات في الحملة اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من سوريين حول العالم، وتصل وسطيًا إلى خمس قصص يوميًا وأغانٍ ستنشر قريبًا، منها من كتّاب متخصصين في أدب الطفل.

وهو ما فتح الباب لإطلاق حملة أخرى لاحقًا باللغة الإنجليزية، متخصصة بالتواصل بين الأطفال حصرًا عبر ترجمة القصص العربية إلى الإنجليزية وبالعكس، وهو ما يزيد التواصل بين الأطفال السوريين ونظرائهم حول العالم.

ويتابع الفريق المختص بالنشر في المنظمة جميع القصص قبل نشرها، لتفادي وجود أي تفصيل مسيء، وفي حال وجود أي ملاحظات ترفع إلى الإدارة مباشرة.

وحوّلت المنظمة بعض القصص المصورة إلى مقاطع صوتية أيضًا لسهولة إيصالها إلى الأطفال، بالإضافة إلى القصص التي أرسلها متطوعو مجلة “طيارة ورق” للأطفال.

منظمة “حراس الطفولة”

“حراس” هي منظمة متخصصة بحماية الطفل، أُسست في عام 2012 بمنطقة دوما، ثم فتحت مكاتب لها في إدلب وفي درعا والغوطة الشرقية، ومع سيطرة قوات النظام السوري على تلك المناطق أغلقت المنظمة مكاتبها.

وتوجد المنظمة حاليًا في مناطق اعزاز بريف حلب ومعرة مصرين والأتارب في إدلب.

يتمحور نشاطها في تخصص واحد هو حماية الطفل ضمن مجموعة من الأنشطة، بينها إدارة الحالة، وهي تعنى بإدارة حالات الضعف بشكل مباشر بعد دراسة أوضاع الأطفال لمساعدتهم.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة