“الإنقاذ الدولية” تحذر من خطر سرعة انتشار “كورونا” في مخيمات اللاجئين

camera iconمخيم الهول للنازحين السوريين في ريف الحسكة بمناطق شمال شرقي سوريا (هاوار)

tag icon ع ع ع

تحدثت “لجنة الإنقاذ الدولية” (IRC)، عن خطورة انتقال فيروس “كورونا المستجد”(كوفيد- 19)، في مخيمات اللاجئين ومنها “الهول” في سوريا و”موريا” في اليونان، بشكل أسرع من الذي سُجل على متن سفينة “Diamond Princess” السياحية.

وأوضحت اللجنة في تقريرها الذي نشرته أمس، الأربعاء 1 من نيسان، أن انتشار فيروس “كورونا” على السفينة السياحية أسرع بأربع مرات مما كان عليه في مدينة ووهان الصينية في ذروة تفشيه.

ويفحص التحليل الذي أجرته “IRC” المستويات الشديدة للكثافة السكانية في مخيمات اللاجئين حول العالم، ومنها سوريا واليونان وبنغلاديش، باستخدام بحث أجرته “ACAPS”.

ماذا وجدت “لجنة الإنقاذ الدولية”؟

وجدت “لجنة الإنقاذ الدولية” أنه عند الجمع بين القُرب الوثيق لدى أولئك الذين يعيشون على متن السفينة، مع محدودية الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مخيمات اللاجئين، سينتشر المرض بسرعة ويمكن أن يدمر المجتمعات فيها.

واستدلت “IRC” على سرعة انتشار “كورونا” في المخيمات، بمقارنة الكثافة السكانية على السفينة السياحية التي بلغت 24 ألفًا و400 شخص لكل كيلومتر مربع، مقابل 203 آلاف و800 شخص لكل كيلومتر مربع في مخيم “موريا” باليونان، و37 ألفًا و570 لكل كيلومتر مربع في مخيم “الهول” بسوريا.

وقال كبير مستشاري السياسات في “IRC”، ماركوس سكينر، “أظهر الانتشار السريع للفيروس على السفينة، كيف أن “كورونا” يزدهر وينتشر في الأماكن الضيقة، ولكن بالنسبة لملايين اللاجئين، فإن ظروفهم تكون ضيقة للغاية ومزودة بخدمات سيئة، والمخاطر أكثر فتكًا”.

ويفتقر اللاجئون الذين يعيشون في مخيمات مكتظة إلى الرعاية الصحية الملائمة والمأوى والمياه والصرف الصحي، ما يشكل تحديات كبيرة في الجهود المبذولة لحمايتهم من المرض، بحسب سكينر.

سفينة " The Diamond Princess"، التي تحمل أكبر عدد من المصابين في فيروس كورونا خارج الصين، والمحظورة على شواطئ اليابان-12  من شباط(Getty İmages).

ما الحلول التي طرحتها “لجنة الإنقاذ الدولية”؟

وفقًا لسكينر، فمع التمويل العاجل لدعم المخيمات، توجد خطوات يجب اتخاذها لحماية سكان المخيمات “الضعفاء” و”المهمشين” في كثير من الأحيان.

وتعد زيادة الوصول إلى المياه الجارية لغسل اليدين بانتظام، وتحديد مناطق العزل لأولئك الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس، خطوات حاسمة لضمان حماية الناس لأنفسهم.

كما يمكن أن تؤدي إعادة تصميم وبناء ملاجئ جديدة إلى تقليل عدد العائلات التي تعيش في خيام صغيرة أو ملاجئ وتدعم بشكل أكبر الابتعاد الاجتماعي.

“إن مناشدتنا البالغة 30 مليون دولار ستمكن فرقنا من الاستمرار في إنقاذ الأرواح في أماكن مثل سوريا واليونان وبنغلاديش، مع حماية أولئك الذين يعيشون هناك من التأثير المدمر الذي يمكن أن يحدثه “كورونا”

 

الكثافة السكانية لمخيمي “الهول” و”موريا” المخصصين للسوريين

مخيم “الهول” في سوريا:

  • عدد السكان: 68 ألف نسمة.
  • المساحة: 1.81 كيلومتر مربع.
  • الكثافة السكانية: 57 ألفًا و570 نسمة لكل كيلومتر مربع.

يعني هذا بحسب اللجنة، أن لكل شخص واحد مساحة صغيرة ليعيش فيها تبلغ 27 مترًا مربعًا، شبهتها بمساحة وقوف سيارة واحدة.

وبصرف النظر عن البيئة الضيقة، يجب على الناس أيضًا تحمل ظروف الطقس البارد والقاسي، وهم معرضون لخطر الفيضانات، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض وتفاقم خطر الإصابة بالفيروس.

مخيم “موريا” في اليونان:

  • عدد السكان: 18 ألفًا و342 نسمة.
  • المساحة التقريبية: 93 ألفًا و715 مترًا مربعًا (أي 0.09 كيلومتر مربع).
  • الكثافة السكانية: 200 ألف و800 شخص لكل كيلومتر مربع (توسع المخيم من حيث الحجم والأعداد منذ التقاط أحدث صور الأقمار الصناعية).

تستضيف اليونان 20 ألف لاجئ في مركز استقبال “Lesvos” في “موريا”، في ظروف أضيق من السفينة بست أو ثماني مرات.

وكما هو الحال في “الهول”، يوجد اكتظاظ سكاني شديد، إضافة لعدم كفاية مرافق المياه والصرف الصحي، ويتشارك حوالي ألف و300 شخص صنبورًا واحدًا للمياه في بعض الأماكن.

ويعيش العديد من الأشخاص في ملاجئ مؤقتة أو تحت أغطية من القماش المشمع، وعندما يضرب “كورونا” مخيم “موريا”، سينتشر بسرعة بين اللاجئين في المخيم، بحسب “لجنة الإنقاذ الدولية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة