الاتحاد الأوروبي يدعو إلى هدنة في كامل سوريا وإطلاق سراح المعتقلين

قادة الدول والحكومات الأوروبية يجتمعون في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل - 23 آذار 2018(AFP)

camera iconقادة الدول والحكومات الأوروبية يجتمعون في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل - 23 آذار 2018(AFP)

tag icon ع ع ع

دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، بما يسهم في التصدي لجائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن متحدث باسم المفوضية الأوروبية أمس، الأحد 29 من آذار، أن  “وقف إطلاق النار الذي أُقر حديثًا في إدلب لا يزال هشًا. ينبغي الحفاظ عليه وأن يشمل كامل سوريا”.

وأضاف، “وقف الأعمال القتالية في البلاد مهم بحد ذاته، ولكنه أيضًا شرط لا بد منه لاحتواء تفشي كورونا المستجد، وحماية السكان المنهكين من العواقب الوخيمة المحتملة، وبخاصة في إدلب، حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين”.

كما دعا المسؤول الأوروبي إلى القيام بمبادرة واسعة النطاق من أجل الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، دعا في بيان له، الثلاثاء الماضي، إلى إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام السوري “بشكل واسع”، منعًا لتفشي فيروس “كورونا”.

وأكد بيدرسون ضرورة وصول المنظمات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أماكن الاحتجاز، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان الرعاية الطبية الكافية وتدابير الحماية في جميع السجون.

وطلب بيدرسون دعمًا دوليًا للجهود الإنسانية بشكل كامل، والاستجابة لنداءات الأمم المتحدة.

كما أكد أن السوريين معرضون لفيروس “كورونا”، خاصة أن مرافق الرعاية الصحية دُمرت وتدهورت، إلى جانب نقص في المعدات الطبية الرئيسة والصحية.

ويعيش ملايين النازحين واللاجئين والمعتقلين والمختطفين بشكل خاص في ظروف خطيرة، وفق بيدرسون، مشيرًا إلى وجود مخاوف حقيقية بشأن التأثير على النساء السوريات اللواتي يقعن بالفعل بمركز الصدارة في أنظمة دعم الصحة والمجتمع القائمة.

ووصف بيدرسون “كورونا” بالتهديد المشترك، الذي لا يعرف حدودًا ولا يميز، ولا يهمه إذا كان الشخص في مناطق يسيطر عليها النظام السوري أو في مناطق أخرى.

وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في سوريا تسع إصابات ووفاة واحدة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أمس، الأحد.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مطلع آذار الحالي، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي أُنشئ وفقًا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال والجنوب من طريق “M4” في سوريا.

إضافة إلى العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، انطلقت في 15 من آذار الحالي، على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.

وخرقت قوات النظام عدة مرات الاتفاق، بقصف مناطق المعارضة في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، كما أعلن “الجيش الوطني السوري” صد محاولات تقدم للنظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة